عندما كنا أطفالا.. كنا نستلقى على العشب فى الحديقة وننظر إلى السماء، ونشاهد السحاب، ونتابع حركة الطبيعة فى سكون وبذهن صاف خال من أى أفكار، ولم نكن نعلم أن هذا هو التأمل، الذى أصبح من أهم التمرينات الذهنية التى تساعد الإنسان على تجديد وانتعاش الجسد نفسيا وذهنيا. وفى يوم التأمل، حاول أن تجد لحظة سلام وصفاء فى مواجهة عاصفة أحداث اليوم والعالم المليء بالصخب والجنون، وهذا هو الوقت لأخذ خطوة إلى الوراء، وتذكر تلك الأيام واللحظات الهادئة وأنت طفل صافى الذهن ومرتاح البال.ويدعو يوم التأمل العالم إلى خلق الوقت للمشاركة فى ممارسة التأمل وتصفية الذهن وتذكر كوننا إنسانًا قبل أن نكون أفرادًا تنشغل فى العمل وتنسى الجانب الروحانى والهدوء النفسى اللازم لمواصلة العمل والتغلب على هموم الحياة بالتأمل.ويعود تاريخ الاحتفال بيوم التأمل إلى تاريخ بداية هذا النوع من الفن القديم أو تمرينات ضبط التنفس والارتخاء، التى بدأت فى الهند فى عام 1500 قبل الميلاد كتمرين روحانى وتم تطويرها على بهدف التخلص من التوتر.ويعتبر التأمل مهما لكل الأشخاص على اختلاف أعمارهم حتى ولو لم يكن الشخص يهتم بالروحانيات، قد يكون نشاطنا اليومى وجدول مهماتنا مليئا بالأحداث والانشغالات التى تمنع البعض من الحصول على لحظة صفاء ذهنى وسلام داخلى، لكن التأمل ولو لوقت قصير يساعدك على مواصلة اليوم وله تأثير إيجابى على العقل والجسد ويعمل على تخفيض ضغط الدم المرتفع.وللشعور بهذه اللحظة الإيجابية خلال يومك المشحون، يجب تخصيص وقت ولو قصير جدا للاسترخاء وتصفية الذهن ويمكن تحقيق ذلك وأنت جالس فى مكانك أو كما يفضل البعض القيام بالحركة مثل التمرينات البدنية المرتبطة بالتأمل والتى عادة تكون بسيطة وغير مرهقة.