سيطر الشيطان على تفكيرهما وأغراهما بتجارة المواد المخدرة وبعد أن أصابهما المكسب السريع بالجنون زاد طمعهما فى استقطاب زبائن جدد فى محيط نشاطهما بدائرة مركز طهطا ودائرة قسم أول سوهاج وتوابعهما. وسع التاجران قاعدة المتعاملين معهما من المتعاطينبتنويع أصناف المواد المخدرة التى بحوزتهما لتوسيع نشاطهما الإجرامى رغبته فى المال الوفير فكانا كالدولاب المتنقل الممتلئبأقراص التامول ومخدر الحشيش والأفيون. تمكن الاثنان خلال فترة وجيزة من إغراق المركزين بالمخدرات على اختلاف أنواعها ولم تردعهما المحاولات المستمرة من رجال الشرطة للقبض عليهما عن طريق توجيه الحملات أو استهدافهما فى المأموريات بل أعماهما المال الحرام بدون مجهود أو عناءحتى غاب عقلهما عن إدراك خطورة أفعالهما الإجرامية. كان الصديقان لا يكلان من التنقل بين القرى والنجوع والانتظار على نواصى الشوارعوارتياد المقاهى والغرز الواقعة على فى المناطق النائية لترويج سمومهما على الشباب إلى أن تمكن رجال الشرطة من نسج خيوطهم حولهما والإيقاع بهما متلبسين. كانت معلومات قد وردت إلى اللواء هشام الشافعى مساعد وزير الداخلية لأمنسوهاج تفيد قيام عامل وعاطل بترويج الأقراص المخدرة علىعملائهما بمركز طهطا وقسم أول سوهاج، تم تشكيل فريق بحث ضمالعميد طارق يحيى رئيس مباحث المديرية والعقيد ياسر صلاح رئيس فرع البحث للشمال بإشراف اللواء عبد الحميد أبو موسى مدير إدارة البحث لتحديد هوية المتهمين ورصد تحركاتهما للإيقاع بهما. دلت تحريات النقيب إسلام أبو عجاج معاون مباحث قسم أول صحة المعلومات الواردة وأن وراء ترويج المخدرات كلا من «على» 35 سنه عامل ومقيم بدائرة قسم طهطا وفتحى 30 سنه عاطل ومقيم بدائرة شرطه قسم أول سوهاج . تم تقنين الإجراءات ومراقبة تحركات المتهمين وأماكن تواجدهماتم القبض على المتهم الأول وبحوزته 114 قطعة من الحشيش وهاتف محمول ومبلغ 265 جنيها وبحوزة المتهم الثانى 10 قطع من الحشيش وعدد من أقراص التامول، تم التحفظ على المضبوطات وبمواجهة المتهمين اعترفا بحيازتهما للمضبوطات بقصد الاتجار والمبلغ المالى من حصيلة البيع والهاتف للاتصال بعملائهما وبإخطار النيابة طلبت تحريات المباحث حول نشاط المتهمين وباشرت التحقيق.