أقسى من الحجارة

بأى ذنب قتلت، هكذا صار يردد عم «محمد»العامل الذى فوجئ بوجود طفل صغير بشرفة منزله و قد مسته حرارة الشمس و صار يبكى بكاء متقطعا لا يكاد صوته ينخفض حتى يعلو مرة أخرى فقد افتقد لحضن أمه ورشفة من حليب صدرها لتبلل شفتيه.
فقد كانت حالة الطفل الذى لم يتجاوز عمره الأيام بالغة السوء وبكاؤه الذى كان خافتا فى النهاية كأنه أصابع اتهام تشير إلىوالدته التى ألقت به فى شرفة منزل ذلك الرجل الذى ما أن رأى الطفل حتى حمله و ذهب به راكضا إلى المستشفى ليتم إيداعه بالحضانة ليلفظ أنفاسه التى كانت معدودة على وجه الدنيا و يودعها رافضا الحياة.
كان اللواء محمد حجى مدير امن الدقهلية تلقى إخطارا من اللواء محمد شرباش مدير مباحث المديرية بورود بلاغ مفاده وفاة رضيع حديث الولادة بعد العثور عليه ملقى فى بلكونة منزل بجوار المدرسة الإعدادية بمدينة بنى عبيد.
كما تبين من الفحص عثور أحد الأهالى بمركز بنى عبيد على طفل رضيع حديث الولادة بأحد المنازل وقاموا بتسليمه إلى مركز الشرطة و تحرير محضر بالواقعة وبعرضه على النيابة العامة أمرت بإيداعه فى حضانة نظرا لسوء حالته ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة وتم إيداعه بمشرحة المستشفى لحين صدور قرار النيابة.