يقطن عبد العزيز وأخوته وأسرهم فى بيت ريفى بسيط بنجع عويس بقريه العوامر بمركز جرجا بسوهاج ولا يملك من حطام الدنيا سوى هذا المنزل الذى يؤويه، يستتر بجدرانه القديمة المبنية من الطوب اللبن والمسقوف بالجريد والطين من عيون الناس ويحتمى به من برد الشتاء وحر الصيف. ولم يتوقع عبد العزيزأن هذا الحائط الآيل للسقوط فى أى لحظة والذى تكاسل عن ترميمه سينهار ويقتل فلذات أكباده من اولاده وأولاد جيرانه واشقائه. كان اللواء هشام الشافعي مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج قد تلقى بلاغا من مأمور مركز شرطة جرجا بانهيار حائط منزل بنجع عويس بقرية العوامر بحرى بدائرة مركز شرطه جرجا. انتقل على الفور مدير الأمن وقوات الحماية المدنية بإشراف العميد عبد الحميد ابو موسى مدير إدارة البحث لمكان البلاغ لكشف ملابسات وظروف الواقعة؛ وبالفحص تبين انهيار الجزء الخلفى من الجانب البحرى بحائط متهالك بمنزل ورثة عبد الغنى عبد العزيز مكون من طابقين ومسقوف بالبوص وأفلاق النخيل والطين ونتج عن الانهيار مصرع هاجر 15 سنة وشقيقتها 13 سنه وإصابة شقيقتهما غادة 19 وآية 10 سنوات بكسور وسحجات خطيرة ومتفرقة. تم انتشال الجثتين والمصابتين ونقلهما الى مستشفى جرجا المركزي. بتوقيع الكشف الطبى على الجثتين بمعرفة مفتش الصحة أفاد بعدم وجود شبهة جنائية فى الوفاة. تم إخطار النيابة فصرحت بدفن الجثتين وسماع أقوال المصابتين بعد ثماثلهما للشفاء وسكان العقار وشهود العيان لمعرفه ملابسات الانهيار كما قررت تشكيل لجنة هندسية من الوحدة المحلية لمركز ومدينه جرجا لمعاينة العقار وكتابة تقرير مفصل للعقار وباشرت التحقيق.