الزعماء يؤكدون التزامهم بوحدة وسيادة وتماسك السودان وسلامة أراضيه تقدير لشجاعة الجماهير فى سعيها السلمى لتدشين عملية التحول الديمقراطى على السلطات والقوى السياسية العمل معًا لمعالجة الأوضاع الحالية وسرعة استعادة النظام الدستورى أعرب رؤساء الدول والحكومات والممثلون رفيعو المستوى المشاركون فى القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان، عن كامل تضامنهم مع شعب السودان، وبالغ تقديرهم للشجاعة والعزيمة التى أبدتها جموع الجماهير فى سعيها السلمى لتحقيق آمالها وطموحاته المشروعة نحو تدشين عملية للتحول الديقراطى السلمى بما يحقق الاستقرار والتنمية والرفاهية للسودان. وأعادت الدول المشاركة فى القمة التشاورية تأكيد مبادئ وغايات الاتحاد الإفريقى نحو تعزيز السلم والأمن والاستقرار فى القارة، والتزامهم بوحدة وسيادة وسلامة وتماسك السودان وسلامة أراضيه، وأعربوا عن دعمهم الكامل لدور الاتحاد الإفريقى ودول الجوار فى مساندة جهود السودان لتجاوز التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التى يواجهها. جاء ذلك فى البيان المشترك للقمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان التى عقدت أمس بالقاهرة لبحث التطورات الأخيرة فى السودان، بمبادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الاتحاد الإفريقى، ومشاركة رؤساء دول وحكومات وممثلون رفيعو المستوى عن الشركاء الإقليميين للسودان: تشاد، الكونغو، جيبوتى، رواندا، جنوب إفريقيا، الصومال، إثيوبيا رئيس الإيجاد، جنوب السودان، أوغندا، كينيا، نيجيريا، إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى وقد شارك ممثل عن السودان، حيث قدم إحاطة للقمة حول التطورات الأخيرة. وشددت الدول المشاركة على أن هناك حاجة عاجلة لقيام السلطات السودانية والقوى السياسية السودانية بالعمل معا بحسن نية لمعالجة الأوضاع الحالية فى السودان وسرعة استعادة النظام الدستورى من خلال حوار سياسى ديمقراطى يملكه ويقوده السودانيون أنفسهم يشمل جميع الأطراف السودانية؛ بما فيها المجموعات المسلحة، بما يحقق آمال وطموحات الشعب السودانى لإرساء نظام سياسى ديمقراطى شامل وترسيخ حكم القانون وحماية وتعزيز حقوق الإنسان وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والفعالة بمساندة الاتحاد الإفريقى والمجتمع الدولى. فى ضوء الإحاطة التى قدمها رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فقيه حول زيارته الأخيرة إلى السودان، وأخذا فى الاعتبار الإجراءات المعلنة من قبل السلطات السودانية حيال مرحلة الانتقال السلمى والمنظم والديمقراطى، أقرت الدول المشاركة بالحاجة إلى منح المزيد من الوقت للسلطات السودانية والأطراف السودانية لتنفيذ تلك الإجراءات مع مراعاة ألا تكون مدة مطولة، وأوصت بقيام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقى أن يمدد الجدول الزمنى الممنوح للسلطة السودانية لمدة ثلاثة أشهر. شجعت الدول المشاركة رئيس مفوضية الاتحاد على مواصلة الحوار مع السلطات السودانية والأطراف السودانية، وطالبت السلطات السودانية بمواصلة انخراطها فى البناء مع الاتحاد الإفريقى ومفوضيته. كما شجعت الدول المشاركة المجتمع الدولى على مواصلة دعمه وعلى تقديم مساعدات اقتصادية عاجلة للسودان فى ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية، وأكدت أهمية التخفيف العاجل لديون السودان. أكدت الدول المشاركة الحاجة إلى دعم جهود السودان فى تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدته وتأمين حدوده ومكافحة ومنع أى أنشطة غير مشروعة عابرة للحدود، بما يتضمن تهريب الأسلحة والجريمة المنظمة وتهريب البشر التى من شأنها زعزعة أمن السودان والسلم والأمن بالمنطقة بأثرها. كما تم توجه وزراء خارجية الدول المشاركة لعقد اجتماع متابعة فى خلال شهر للنظر فى التطورات بالسودان ورفع تقرير إلى رؤساء الدول والحكومات. وأعرب رؤساء الدول والحكومات والممثلون رفيعو المستوى عن تقديرهم لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى باستضافة أعمال القمة التشاورية لمواصلة بحث الوضع فى جمهورية السودان.