وارتكب مارتن لاسارتى المدير الفنى للأهلى العديد من الأخطاء الفنية التى فرضت نفسها وساهمت فى ضياع القمة من الشياطين الحمر. وأول أخطاء المدرب الأوروجويانى تشكيلته الأساسية التى بدأ فيها بحسام عاشور محور ارتكاز مدافع رغم تراجع مستواه اللافت منذ فترة طويلة وصعوبة المواجهة فى ظل سرعات وسط بيراميدز ووجود عقل مفكر بحجم عبدالله السعيد يملك القدرة على تتنويع مصادر الهجمات طوليا وعرضيا ، بالاضافة إلى تمركز كينو وتراورى جناحين سريعين بما يحتاج لاعبا يملك سرعات فى الارتكاز مثل حمدى فتحى، وهو ما حدث بعد فوات الأوان من جانب لاسارتى، وكذلك اشراك الثنائى حسين الشحات وجيرالدو جناحين برفقة صالح جمعة لاعب الوسط المهاجم، والشحات تحديدا يعانى من أزمة ثقة فى ظل خلافاته مع المدرب وعدم قناعة لاسارتى بقدراته ومنحه دورا فى الملعب «الجناح الأيسر« هو مركز لا يجيد به الشحات، فأصبح الأهلى بلا وسط مهاجم حقيقى. وثانى أخطاء لاسارتى التكتيكية خلال اللقاء عدم فرض رقابة لصيقة على عبدالله السعيد صانع الألعاب المخضرم ونجم بيراميدز الذى صنع الفارق فى أرض الملعب، وظهرت تعليمات المدرب الأوروجويانى لحمدى فتحى وعمرو السولية بمواجهة الأقرب منهما للسعيد وهو ما أحتاج له الأخير «المساحة لبناء الهجمات» وحرمان الأهلى من السيطرة وكذلك تنويع مصادر الهجمات مابين كرات بينية واختراقات من الجانبين. وثالث الأخطاء الأوروجويانية فى الأهلى عند ادارته للمواجهة وتغييراته الغريبة التى لم تصنع فارقا سوى تغيير حسام عاشور بحمدى فتحى قبل نهاية الشوط الأول لإستعادة القوة أمام رباعى الدفاع، ولكن على الصعيد الهجومى لم يكن هناك أى دور حقيقى لمروان محسن وجونيور أجايى اللذين تم الدفع بهما فى النصف الثانى من اللقاء، لا مروان محسن أحسن التعامل مع العدد الكبير من الكرات العرضية المتحركة والثابتة ولا أجايى لعب دور الجناح المهاجم القادر على نقل الفريق سريعا لوسط بيراميدز. وعند انطلاق المباراة كانت هناك أخطاء فادحة للأهلى داخل أرض الملعب، ساهمت فى تلقى الخسارة الثانية من نفس الفريق فى موسم واحد، وأول الأخطاء غياب اللمسة الأخيرة والتسرع فى إنهاء الهجمات من جانب وليد أزارو رأس الحربة وصالح جمعة وجيرالدو لاعبى الوسط الذين أهدروا رقما قياسيا يصل إلى 5 فرص، وثانى بطء بناء الهجمات والحاجة إلى تمريرات عديدة فى التحضير سواء من بين المدافعين ياسر إبراهيم وأيمن أشرف أو عند انتقال الكرة لحمدى فتحى والسولية فى العمق، ورغم الجهد الكبير الذى بذله صالح جمعة فى محاولة لأداء دور صانع الألعاب ولكن وجود نبيل دونجا مراقبا له كظله أدى إلى عدم ظهوره بالشكل الجيد عبر الضغط المستمر وحرمانه عدة مرات من المساحات ، وظهر ذلك عندما كان صالح يتحرك ويحصل على فرصة التمرير ويصنع الخطورة ولكن فى مرات قليلة. وثالث الأخطاء هى سوء حالة الدفاع الأهلاوى الذى جدد مشهد خماسية صن داونز عبر خطايا حقيقية لا يمكن توافرها فى فريق يلعب على بطولة، فالجميع شاهد كينو يسجل بإرتياح وبلا ضغط من أحمد فتحى بسبب خوف الأخير من «المراوغة» وقبل لقطة الهدف ظل محمد فاروق يمشى بالكرة بلا ضغط ، وهناك فرص لولا سوء التوفيق الذى عانى منه ناصر منسى وكينو وعبدالله السعيد وإريك تراورى بخلاف العصبية التى كان عليها لاعبى الأهلى فى أرض الملعب وساهمت فى الخسارة. وبدأ الأهلى اللقاء بتشكيلة تضم كلا من محمد الشناوى فى حراسة المرمى وأمامه ياسر إبراهيم وأيمن أشرف وأحمد فتحى وعلى معلول فى الدفاع وحسام عاشور وعمرو السولية وصالح جمعة وحسين الشحات وجيرالدو فى الوسط ووليد أزارو كرأس حربة صريح بطريقة 4-2-3-1. وبدأ بيراميدز اللقاء بتشكيلة تضم كل من أحمد الشناوى حارسا للمرمى ورجب بكار واحمد أيمن منصور وعمرو الميدانى وعمر جابر فى الدفاع ونبيل دونجا وعبدالله السعيد ومحمد فاروق وكينو وإريك تراورى فى الوسط وناصر منسى فى الهجوم بطريقة 4-5-1.