أجمع مصابو الثورة في حفل إفطار بمحكي القلعة مساء أمس علي أنهم يرفضون العودة إلي الاعتصام بالتحرير وارجعوا ذلك إلي بدء محاكمة قتلة الثوار علي الهواء, وهتفوا بصوت واحد: رمضان مبارك من غير مبارك. ودعا المصابون كل المصريين للعودة إلي العمل والإنتاج, وترك الفرصة للحكومة, والمجلس العسكري لتحقيق مطالب الثورة, وشددوا علي أنه في حالة عدم حدوث ذلك يمكن الرجوع مرة أخري إلي الاعتصام, وقالوا: ثورة52 يناير كان لها هدف واحد وهو إسقاط النظام, وهذا حدث بالفعل, وأنه ويفضل عدم الاعتصام لإنقاذ الاقتصاد المصري. وأكد مصطفي محمد السيد أحد المصابين في أحداث92 يناير أن بدء المحاكمات علانية لقتلة الشهداء وعلي رأسهم الرئيس السابق حسني مبارك بداية جيدة للعدالة والقصاص, وأن هناك كثيرين من الأفراد الذين يحاولون العودة للاعتصام بميدان التحرير ليسوا ثوارا بل يحاولون ركوب الموجة علي حد قوله قائلا: إن ثوار52 يناير كان عندهم هدف واحد, وهو سقوط رأس النظام وعندما تحقق ذلك عادوا إلي العمل. ونصحت راندا سامي إحدي المصابات في جمعة الغضب بتوجيه الاعتصامات والمظاهرات إلي العمل والإنتاج قائلة: كفاية علينا دخول الفرعون القفص. أما نصر إبراهيم دسوقي فإنه يناشد الحكومة وعلي رأسهما الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بمساعدة المصابين في أحداث ثورة52 يناير عن طريق مخاطبة المستشفيات الخاصة برفع فواتير العلاج عن المصابين, موضحا أن هناك بعض المستشفيات الخاصة تطالب المصابين بفواتير علاج خيالية بعد أن تم تحويلهم إليها في ظل أحداث الثورة, حيث علي سبيل المثال يطالبه مستشفي السلام الدولي ب52 ألف جنيه رغم أنه استكمل علاجه في مستشفي قصر العيني, وهذا قد يعرضهم للمحاكمة. من جانبه, أكد الدكتور صفوت حجازي سكرتير عام مجلس أمناء الثورة أن المجلس احتفل بالمصابين في ثورة52 يناير بمحكي القلعة من أجل أن يشهد جامع محمد علي الثورة المصرية الحديثة الثانية52 يناير بعد الثورة الأولي التي قام بها محمد علي.