كرافينهو: مصر واحة للأمن والاستقرار فى منطقة تعانى من الأزمات والاضطرابات أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حرص مصر على استمرار التنسيق الوثيق مع جمهورية البرتغال، ودفع أوجه التعاون المشترك بين البلدين. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسى أمس، مع وزير دفاع جمهورية البرتغال جوا جوميز كرافينهو، بحضور الفريق أول محمد زكي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وسفيرة جمهورية البرتغال بالقاهرة. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس طلب نقل تحياته للرئيس البرتغالى مارسيلو دى سوزا، مؤكدًا متانة العلاقات التى تربط بين البلدين، ومشيدًا بما تشهده من تطورات، خاصة خلال الفترة الأخيرة، وهو ما عكسته الزيارات واللقاءات المتبادلة رفيعة المستوى بين الجانبين، ومنها زيارة الرئيس للبرتغال فى عام 2016، وزيارة الرئيس البرتغالى للقاهرة فى أبريل عام 2018، فضلًا عن لقائهما الأخير فى نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2018. من جانبه، نقل وزير دفاع البرتغال تحيات الرئيس دى سوزا للرئيس السيسي، مشيرًا إلى تقدير بلاده لمصر قيادةً وشعبًا، ومؤكدًا عمق أواصر الصداقة التى تجمع بين البلدين، وتطلع بلاده للارتقاء بالعلاقات الثنائية فى مختلف المجالات. كما أكد وزير الدفاع البرتغالى حرص بلاده على التنسيق والتشاور المكثف مع مصر، مثمنًا جهودها فى إرساء دعائم الاستقرار فى الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط، ونجاحها فى أن تصبح واحةً للأمن والاستقرار فى منطقة تعانى من الأزمات والاضطرابات، ونموذجًا ملهمًا يحتذى فى المنطقة، رغم ما تفرضه تلك الأزمات من تحديات وتداعيات مختلفة لضبط الحدود ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وأضاف السفير راضى أن اللقاء شهد تباحثًا حول سبل تعزيز التعاون الثنائى العسكرى بين البلدين، بما فى ذلك التدريبات المشتركة وتبادل الخبرات، كما تم استعراض عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، خاصة مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، حيث أوضح الرئيس السيسى الأعباء التى تتحملها مصر وما حققته من نجاحات فى التعامل مع هاتين الظاهرتين، فضلاً عن استضافتها لملايين اللاجئين على أراضيها، بالتوازى مع جهودها لدفع جهود التنمية والإصلاح الاقتصادي، مؤكدًا ضرورة معالجة الجذور الرئيسية للإرهاب والهجرة غير الشرعية، من خلال التوصل لحلول سياسية للأزمات التى تشهدها دول المنطقة وإعادة الاستقرار والأمن إليها، فضلًا عن دفع جهود التنمية فى منطقة جنوب المتوسط ودول القارة الإفريقية.