أعلنت الحكومة الليبية الحداد لمدة ثلاثة أيام بعدما اتهمت قوات حلف شمال الأطلنطي( الناتو) بقتل خمسة وثمانين مدنيا جراء غارة جوية نفذتها علي قرية مجر غربي ليبيا, يوم الاثنين الماضي. وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية إن القرية القريبة من مدينة زليتن تم قصفها بهدف تمهيد السبيل أمام تقدم مقاتلي المعارضة. وقال إن الناتو ارتكب ما وصفه بمذبحة للمدنيين. وأوضح أن33 طفلا و32 امرأة و20 رجلا من21 عائلة قتلوا في غارات الناتو ورد الناتو بأن الغارات الجوية مساء الاثنين الماضي قرب زليتن مشروعة, وقال إنه ليس لديه أدلة علي مزاعم الحكومة الليبية بأن الغارات قتلت85 شخصا في قرية مجر المستهدفة. وقال الكولونيل رولاند لافوي المتحدث باسم الناتو: لا نملك في هذه المرحلة أدلة علي سقوط ضحايا مدنيين, وأكد أن الغارات استهدفت منشأة عسكرية واضحة المعالم في المنطقة. وأضاف أن الناتو يتخذ أقصي قدر من الحيطة والحذر حتي لا يلحق أي أذي بالمدنيين. وعلي جبهة أخري, اندلعت معارك بين مقاتلي المعارضة وقوات القذافي حول مدينة البريقة النفطية بشرق البلاد, حيث قتل اثنان علي الأقل من المعارضة. ومن جهة أخري, قررت الحكومة الكندية أمس الأول طرد الدبلوماسيين الليبيين العاملين في السفارة الليبية في أوتاوا وأمهلتهم خمسة أيام لمغادرة الأراضي الكندية, مع منعهم من استخدام حساباتهم المصرفية, وذلك في إطار فرض مزيد من العزلة الدولية علي نظام حكم الرئيس الليبي معمر القذافي. وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد في بيان إن هؤلاء الأشخاص أمامهم خمسة أيام عمل لإخلاء السفارة ومغادرة الأراضي الكندية. كما أوضح متحدث باسم بيرد أن أربعة موظفين في السفارة الليبية لدي كندا قد تلقوا اشعارات بأنهم أشخاص غير مرغوب فيهم.