كون أحمد وناصر دويتو إجراما عزفا خلاله ألحانا شاذة على أوتار الإجرام المتأصل فى جيناتهما، ورغم أنهما فى سن الشباب، إلا أن أرشيفهما كان حافلا ب 8 قضايا متنوعة لم تكن أى منها رادعة لهما، فاستمرا على درب الشر حتى سقطا بحيازة بانجو وسلاح آلي. هناك فى مدينة كوم أمبو التى تعد من أكبر أسواق محافظة أسوان التجارية، نشأ ناصر الذى شب على عالم الجريمة، وبطبيعة الحال لم يكمل تعليمه وانضم مبكرا إلى خانة العاطلين ومنها تلقفته شلة من أرباب السوابق فأتقن على يديها فنون السرقة وإدمان المخدرات بكافة أصنافها، وعندما استوى عوده بدأ قرناء السوء فى استغلاله لمصلحتهم بترويج السموم البيضاء وتسليمها للمدمنين بعيدا عنهم. وبمرور الشهور والأيام وجد ناصر نفسه محلك سر دون أن يتقدم ولو خطوة واحدة فى حياته، فاستقر به الرأى على الاستقلال بنفسه والبحث عن شريك مخلص يتقاسم معه حصيلة الحرام، ووجد ضالته فى الشاب أحمد الذى يصغره بسنوات، وبعد التعارف بينهما والمغامرات التى خاضاها معا، سقطا فى فخ 8 قضايا مقسمة بينهما بالتساوى ومعظمها تتعلق بالاتجار فى المخدرات وحيازة أسلحة بدون تراخيص . ولما كانت هذه القضايا الثمانية غير رادعة لدويتو الإجرام واصلا معا مسلسل تجارة المخدرات بمدينة وقرى كوم أمبو ، ذاع صيتهما وراجت تجارتهما لتتوسع دائرة نشاطهما الذى امتد إلى مراكز أخرى بالمحافظة، حتى تم رصد تحركاتهما من خلال معاونى مباحث المركز. تم إخطار اللواء إبراهيم مبارك مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسوان بكافة التحريات التى أكدت قيامهما بتكوين تشكيل عصابي تخصص فى ترويج السموم البيضاء، حيث وجه بسرعة ضبطهما عقب استئذان النيابة العامة وتقنين الإجراءات ، وفى غضون ساعات تمكن المقدم صالح عبد الحليم رئيس مباحث مركز كوم أمبو من التوصل إلى مكان اختفائهماونجحت مأمورية خاصة من ضبطهما متلبسين بحيازة 7 كيلو جرامات من البانجو ، كما كان بحيازة أحمد بندقية آلية. وبعد اقتيادهما إلى ديوان المركز ،تم مواجهتهما حيث أقر الثانى بحيازته للسلاح النارى بقصد الدفاع عن النفس ، واعترفابحيازتهما للبانجو بقصد الاتجار وتقسيم حصيلة البيع فيما بينهما.