تامر حسني وغادة عبدالرازق وطلعت زكريا الأكثر ظهورا في المسلسلات والبرامج هذا العام علي الرغم من إطلاق دعوات مقاطعة لعدد كبير من مسلسلات النجوم الذين اتخذوا موقفا مضادا للثورة المصرية, فيما عرف اعلاميا باسم القوائم السوداء فإن مسلسلات نجوم هذه القائمة هي الأكثر انتشارا علي الفضائيات. كما أن هؤلاء النجوم أصبحوا هم من يتبنون الثورة في أعمالهم. فمسلسل آدم, الذي يلعب بطولته تامر حسني ويظهر بطل المسلسل باعتباره ثوريا يتظاهر ضد الفساد, تم تسويقة علي14 قناة فضائية من بينها قناة مصرية واحدة هي النهار اما غادة عبدالرازق ولوسي فتقدمان سمارة علي عدد من القنوات الفضائية والخليجية, بالإضافة إلي استضافة البرامج لأهم نجوم القائمة السوداء مثل طلعت زكريا, وعمرو مصطفي. من جانبه قال الفنان عبدالعزيز مخيون, عضو حركة كفاية, ان السبب وراء ما يحدث من تواجد من وصفهم باعداء الثورة علي شاشة التليفزيون هو أن ثورة25 يناير بلا قيادة, كما أنها لا تحكم, وبالتالي لا تجد من يدافع عنها, فمن الطبيعي ان يكون الناتج النهائي هو مايحدث. وطالب مخيون الشعب وكذلك التليفزيون المصري بمقاطعة مثل هذه الأعمال, متمنيا عدم رؤيتهم مرة أخري. وانتقد مخيون حالة الفوضي التي وقع فيها الإعلام, وخاصة البرامج الحوارية في الفترة الأخيرة, ورأي ضرورة وضع ميثاق شرف إعلامي تلتزم به كل القنوات الحكومية والخاصة, والا يخرج علي الشاشة كل من يحاولون هدم الثورة, ومن بينهم جماعة أنا أسف ياريس والنجوم الذين يبكون مبارك, نحن في ثورة والبلد في مرحلة انتقالية وعلينا ان نحافظ علي الثورة حتي ننهض بالبلاد, ولا نعطي الميكروفون لأي عابر سبيل يتكلم بحسن نية, وبعضهم بسوء نية. وقال المخرج محمد خان انه لا ينكر وجود سلبيات في الوقت الحالي, ولكن لابد أن نمربهذه المراحل حتي يحدث التطهير الكامل, وهذا سيأخذ وقتا ولن يتم بين ليلة وضحاها. وأضاف خان ان مصر لن تعود مرة أخري لما قبل25 يناير, خاصة بعد محاكمة حسني مبارك امام العالم في محاكمة تاريخية, مشيرا إلي ان اي ثورة يحدث حولها التفاف, وهو ما حدث من قبل مع ثورة1952 حينما حاول الإقطاعيون المرتبطون بمصالح الالتفاف علي الثورة, ومحاولتهم لهدم كل ماتنجزه الثورة. وهو نفس ما يحدث الآن من أشخاص يعلنون انهم مع الث فيما رأي السيناريست أيمن سلامة أنه من الصعب المطالبة بمقاطعة النجوم, لانهم نجوم لديهم جمهور كبير ليس في مصرفقط, ولكن في الوطن العربي بأكمله, كما أنه من الصعب الاستغناء عن نجوم بحجم ليلي علوي وإلهام شاهين وتامر حسني وغادة عبدالرازق وغيرهم, ويجب ألا ننسي أن الموسيقار محمد عبدالوهاب غني للملك فاروق ثم غني لثورة1952, وكذلك المطربةأم كلثوم, ومعظم نجوم الزمن الجميل مثلوا في عهد الملك فاروق ثم استمروا في عهد الثورة, ولم يحاسبهم احد وهذا الفن منذ القدم, لا يوجد فيه قوائم سوداء وبيضاء, لانه شيء مستقل بذاته. وأضاف سلامة أنه بخلاف النجوم الذي يقال عنهم قائمة سوداء فهناك نجوم ساندوا الثورة متواجدون بقوة في رمضان من بينهم خالد صالح وخالد الصاوي وبسمة التي تقدم برنامجا, والفنان عمرو واكد, وهو ما يؤكد ان الثورة حاضرة بنجومها, ولكن في الوقت ذاته من الصعب جدا أن تفرز الثورة أعمالا في اللحظة الحالية, ولا يجب أن ننسي ان أول فيلم قدم عن ثورة1952 كان عام1958.