ذكر ناشطون حقوقيون أن23 مدنيا سوريا قتلوا أمس في ريف إدلب شمال غرب القريبة من تركيا وحماة شمال ودير الزور شرق خلال عمليات عسكرية قامت بها القوات السورية فيما ارتفع عدد الضحايا للمذابح والقتل ل2000 شخص منذ اندلاع الثورة السورية ودخولها الشهر الخامس. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن والجيش اقتحمت بالدبابات بلدتي بنش وسرمين في ريف إدلب مما أدي إلي سقوط قتيلين وعدد من الجرحي. ونقلت مواقع دولية وسورية عن مصادر مطلعة, أنه تم العثور علي وزير الدفاع السوري, اللواء علي حبيب, الذي أقاله الرئيس بشار الأسد من منصبه أمس, مقتولا في منزله, فيما تحدث التليفزيون السوري عن أن الوفاة طبيعية, وقال إن الوزير المقال مريض منذ بعض الوقت ووضعه الصحي تدهور مؤخرا. كان الرئيس السوري بشار الأسد قد أصدر أمس الأول مرسوما بتعيين العماد أول داود راجحة وزيرا جديدا للدفاع, بديلا للعماد علي حبيب, الذي كان وزيرا للدفاع منذ العام.2009 ربط مراقبون مقتل وزير الدفاع السوري علي حبيب, أو ما صوره النظام السور علي أنه وفاة طبيعية بتقارير ترددت مؤخرا حول و جود انقسام داخل بنية الطائفة العلوية الحاكمة, ويرون الأمر غير بعيد عن القنبلة التي فجرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مطلع أغسطس حول احتمالات انقلاب العلويين علي نظام الحكم, خاصة أن عائلة حبيب تعتبر أكبر من عائلة بشار الأسد داخل الطائفة العلوية. كانت الصحيفة قد كشفت في تقرير لها أن العلويين الذين يشكلون12% فقط من تعداد سكان سوريا قد أيد معظمهم الأسد خوفا من أنه إذا أطيح به فإنهم سيذبحون, ولذا يجب علي المعارضة أن تقنع العلويين بأنهم يمكن أن ينقلبوا بأمان علي نظام الأسد. يواجه نظام الأسد انتفاضة شعبية غير مسبوقة منذ ما يقرب من الخمسة أشهر, لكن النظام لا يقر بحجم الاحتجاج ومازال يتهم جماعات مسلحة بزرع الفوضي لتبرير إرسال الجيش إلي مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات. في غضون ذلك, وصل إلي دمشق أمس وزير الخارجية التركية أحمد داوود, أوغلو لينقل خلالها رسالة حازمة إلي المسئولين في سوريا بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيلقي نفس مصير الزعيم الليبي معمر القذافي إذا لم يتوقف عن قتل شعبه. كما أرسلت الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا3 مسئولين رفيعي المستوي إلي دمشق من أجل حث السلطات السورية علي وقف العنف في البلاد. وأعلن هارديب سينج بوري مندوب الهند في الأممالمتحدة أن وفدا يضم مبعوثي الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا التقي مسئولين سوريين كبارا بينهم وزير الخارجية وليد المعلم للحث علي ضبط النفس واتباع نهج الإصلاح.