من حق نادي الزمالك وجماهيره أن يقيموا الأفراح, والليالي الملاح.. ليس فقط للانتصارات الثمانية المدوية التي حققها الفريق تحت قيادة حسام حسن, وهو ما لم يتحقق خلال السنوات الخمس العجاف التي عاشها النادي, لكن أيضا للروح القتالية, والأداء الرجولي. والإصرار علي الفوز حتي النفس الأخير, وتلك السمات التي كان بالفعل يفتقدها الزمالك ونجح باقتدار في زرعها حسام حسن الذي أكد بما لا يدع مجالا للشك ميلاد نجم جديد في سماء المدربين الوطنيين الواعدين. زمالك حسام حسن مختلف شكلا وموضوعا ومضمونا مع زمالك السويسري دي كاستال, والفرنسي هنري ميشيل وكل المدربين الذين تعاقبوا علي الفريق خلال السنوات الأخيرة التي شهدت أسوأ فترات الزمالك عبر تاريخه, ومعها ترك الساحة تماما لمنافسه التقليدي الأهلي ليصول ويجول ويحصد الألقاب. زمالك حسام حسن الآن مع جماهيره التي لم تتخل عنه في أحلك الظروف يمكن أن تراهن عليه وعلي مستقبله بعد أن حدد العميد الداء ووضع يديه علي الدواء, فلم يعد هناك معلمون أو خيار وفاقوس, ومعها سادت روح الجماعة والالتزام التي هي أساس أي نجاح. زمالك حسام حسن الآن قادر بقوة علي المنافسة علي لقب الدرع إن لم يكن هذا الموسم الذي بدأ رسميا بعد تولي العميد, ففي المواسم المقبلة في ظل السياسة الرائعة التي ينتهجها حسام بالاعتماد التدريجي علي شباب النادي الصاعد الواعد والتعاقد مع لاعبين مؤثرين يحتاجهم الفريق بالفعل مثل حسين ياسر المحمدي الذي أكد بتألقه مع الأبيض أنه تعرض للظلم مع الأهلي, وليس كما يفعل غيره بإجراء صفقات مدوية بلا ضابط أو رابط, وفي النهاية يكون مصيرها الدكة أو الرحيل من النادي كما دخلوه! زمالك حسام حسن بالفعل والأداء والنتائج هو فرس الرهان الحقيقي لبطولة الدوري الممتاز.