سكان قرية الأقادمة التابعة لمركز أبو تيج بأسيوط عاشوا محرومين من مظاهر الحياة سواء الصحية أو التعليمية أو حتي الخدمات الآدمية من مياه نظيفة وصرف صحي بالرغم من توافرها.. حتي جاءت مبادرة الرئيس السيسي لتعطي لهم أملا جديدا يلوح بريقه في الأفق لتعويضهم عن فترة الحرمان التي عاشوا بها طيلة السنوات الماضية حيث عرف المسئولون طريقهم للقرية. يقول أحمد سيد محمد خريج جامعي إن قرية الأقادمة هي إحدي قري ابوتيج ويصل تعداد سكانها إلي15 الف نسمة تقريبا شأنهم شأن الجميع من حيث احتياجهم للخدمات التي تفتقرها القرية وما يزيد من معاناتهم أن القرية تبعد تقريبا عن مدينة أبوتيج ما يزيد عن15 كيلو لقضاء احتياجاتهم بسبب عدم قدرة الدواب علي السير لتلك المسافة, هذا فضلا عن أن الحالة المادية لأغلب أهالي القرية لا تمكنهم من استقلال سيارة خاصة للذهاب بها إلي المدينة ومن ثم العودة وهو أمر مرهق ماديا لهم لذا نتمني أن يبادر المسئولون بتوفير الخدمات لأهالي القرية رأفة بهم, وهو ما لمسناه منذ بضعة أيام مع بدي عمليات التطوير بالقرية. ويضيف خالد محمود عطية أن أكثر المشكلات التي تؤرق أهالي القرية هي الوحدة الصحية التي تضم مباني علي مستوي متميز تم تشييدها حديثا ولكنها تفتقد الهدف الأساسي الذي أنشئت من أجله وهو تقديم الخدمات الصحية, حيث إن الوحدة لا يوجد بها اطباء طيلة الاسبوع عدا يوم واحد تقريبا وباقي الأسبوع لا يجد الأهالي من يعالج أمراضهم, هذا فضلا عن اختفاء الأدوية, وصرف الأهالي العلاج من الصيدليات بالخارج وهو أمر يستوجب تدخل مسئولي الصحي مشيرا إلي أن المواشي تواجه ذات المصير لعدم وجود وحدة بيطرية وبعضها ينفق بسبب صعوبة توفير العلاج. ويشير حسين محمد طلعت إلي أن مشكلة القمامة من المشكلات أيضا التي تواجه القرية, حيث يضطر الأهالي إلي إلقاء القمامة في الشوارع نظرا لعدم وجود أماكن مخصصة لرفع القمامة والبعض الآخر يقوم بإشعال النيران بها فوق أسطح المنازل أو في الشوارع وهو ما نتج عنه تصاعد الأدخنة الكثيفة التي تسبب اختناقا للمواطنين, وبدأت تشكل سحابة سوداء فوق أسطح المنازل موضحا أنه منذ بضعة ايام شاهدنا عربات المجلس تقوم برفع بعض المخلفات المتراكمة منذ سنوات في مبادرة طيبة تبعث لنا الأمل. ويري محمود عبد الله سعيد أن أزمة بالوعات الصرف الصحي باتت من المشكلات العضال التي لا نجد لها حلا,حيث إن مشروع الصرف الصحي دخل القرية منذ بضعة أعوام ونتيجة لضعف أغطية هذه البالوعات أغلبها تم تكسيره والبعض الآخر تم سرقته وبات أطفالنا في خطر داهم بسبب وجود هذه البالوعات بمنتصف الشارع, والأخطر من ذلك أن الإنارة بشوارع القرية غير موجود تماما وهو ما يؤدي إلي سقوط الكبار والصغار علي حد سواء وحدوث كسور لهم. ومن جانبة قال اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط إن قرية الأقادمة من القري الأكثر فقرا علي مستوي الجمهورية, وبلغت نسبة الفقر بها77%, وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.. تم البدء في تطوير عدد من القري الفقيرة ومن بينهما هذه القرية حيث تم البدء برفع المخلفات وارسال قوافل بيطرية وطبية لتقديم العلاج للمواشي وأخري لفحص المواطنين وسيتم خلال الايام المقبلة عقد لقاء مع المواطنين للاستماع إلي أوجاعهم ومن ثم البدء في توفير الخدمات التي يحتاجونها هذا فضلا عن التوسع في تطبيق برامج الحماية من خلال تكافل وكرامة للوصول إلي أكبر قدر من المستحقين وفيما يخص هذه المشكلات التي تم عرضها سيتم علي الفور أرسال لجنة من المتابعة لدراسة مشكلات القرية ووضع خطة عاجلة لتطويرها وانهاء أوجاع أهالينا بالقرية. خاصة ان معظم الخدمات متوافرة من مبني للوحدة الصحية ومدارس تعليمية ومحطة رفع صرف صحي الأقادمة والتي تبلغ قوتها170 لتر/ الثانية وتخدم أكثر من50 ألف نسمة ب3 قري بتكلفة تعدت30 مليون جنيه وسيتم إنهاء جميع هذه المشكلات في أسرع وقت.