أعلن خبراء في الأممالمتحدة أمس أن المنظمة الدولية أزالت نحو17 ألف قنبلة وحزام ناسف وأنواع أخري من المتفجرات في العراق العام الماضي, موضحين أن المهمة المحفوفة بالمخاطر للبحث وسط الركام ستستغرق سنوات طويلة. وقال بير لودهامر, رئيس دائرة الأممالمتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق: إنه يوجد مائة ألف مبني مدمر في العراق, يحتمل أنها تحتوي علي متفجرات مثل عبوات ناسفة محلية الصنع خلفها تنظيم داعش الإرهابي وراءه خلال انسحابه. وذكر في مؤتمر صحفي أن رقم العام الماضي الذي بلغ17 ألف عبوة متفجرة, شمل كمية مذهلة تبلغ ألفي عبوة ناسفة محلية الصنع, مشيرا إلي أنها تحتوي علي صمامات أو أسلاك تفخيخ, أو أجهزة تحكم عن بعد, أو أجهزة تعمل بالأشعة تحت الحمراء, أو مزيج من تلك الأشياء. وأضاف أن الرقم يشمل782 حزاما ناسفا, كان كثير منها مثبتا بجثث مسلحين من التنظيم عثر عليها بين الحطام, مؤكدا أن المهمة ليست مهمة إزالة ألغام تقليدية لها بعد واحد, فلم تعد هذه ألغاما بعد, لأن اللغم المضاد للأفراد يحمل ما بين230 إلي250 جراما من المتفجرات, أما الآن يحتوي علي ما بين عشرة وعشرين كيلوجراما. وأشار إلي أن هناك قنابل تزن الواحدة113 كيلو جراما, وأخري تصل إلي نحو ربع طن لا تزال مدفونة علي عمق سبعة أو ثمانية أمتار. وأوضح أن من المفترض أن10 بالمائة علي الأقل من القنابل لم تنفجر, وأنه إن لم يتم إزالتها فقد تظهر بعد عقود تالية مثل قنابل الحرب العالمية الثانية التي لا تزال تكتشف في ألمانيا. من جانبها, قالت أنييس ماركايلو, مديرة دائرة الأممالمتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام: إن التفتيش وسط ركام الأبنية في غرب الموصل في حرارة تقترب من40 درجة مئوية عمل شاق وقاس بدنيا ونفسيا. ومن المرجح أن يستغرق الجزء الأكبر من عملية التطهير عشر سنوات في حين يتطلع مليونا نازح للعودة إلي ديارهم, وكانت مهمة الأممالمتحدة قد دربت نحو نصف مليون شخص العام الماضي لمساعدتهم علي التعرف بأنفسهم علي المخاطر.