: فيما يهدد بإطلاق سباق التسلح النووي أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو, أمس, أن بلاده ستعلق اليوم التزامها بمعاهدة القوي النووية المتوسطة المدي, المبرمة في عام1987 مع روسيا, وستنسحب من المعاهدة التاريخية رسميا في غضون ستة أشهر, إذا لم تتوقف موسكو عن انتهاكها للمعاهدة, فيما أعربت أوروبا عن قلقها إزاء الانسحاب الأمريكي المرتقب خوفا من عالم أقل أمنا. وستعيد الولاياتالمتحدة النظر في الانسحاب إذا التزمت موسكو بالمعاهدة, فيما تنفي روسيا انتهاك المعاهدة التي تحظر علي البلدين نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدي برا في أوروبا. وقال بومبيو: ترفض روسيا اتخاذ أي خطوات للعودة إلي الالتزام بشكل حقيقي ويمكن التأكد منه. وأضاف: سنخطر روسيا وأطراف المعاهدة الأخري رسميا بأن الولاياتالمتحدة ستنسحب من معاهدة القوي النووية المتوسطة المدي, علي أن يسري ذلك في غضون ستة أشهر. وقال بومبيو: روسيا عرضت المصالح الأمنية الأمريكية للخطر ولم يعد بمقدورنا الالتزام بالمعاهدة في حين أن روسيا تنتهكها دون خزي وذلك علي حد تعبيره. وفي حال لم تعد روسيا إلي الإذعان في غضون ستة أشهر فسوف تنتهي المعاهدة, علي حد قوله, مضيفا أن واشنطن مستعدة لمواصلة محادثات الحد من التسلح مع موسكو. وتزعم الولاياتالمتحدة أن صاروخ كروز روسيا جديدا ينتهك المعاهدة, والصاروخ نوفاتور9 إم729 معروف لدي حلف شمال الأطلنطي( الناتو) باسم إس. إس. سي-.8 وتقول روسيا: إن مدي الصاروخ يجعله خارج المعاهدة, وتتهم الولاياتالمتحدة باختلاق ذريعة زائفة للانسحاب من المعاهدة التي تود التملص منها علي أي حال حتي تتمكن من تطوير صواريخ جديدة, ورفضت موسكو طلبا أمريكيا بتدمير الصاروخ الجديد. ومن جانبه أعلن حلف( الناتو) أن أعضاءه يؤيدون البيان الذي أصدرته الولاياتالمتحدة باعتزامها الانسحاب من معاهدة القوي النووية المتوسطة المدي المتعلقة بالصواريخ النووية بسبب أفعال روسيا. وأعرب العديد من وزراء الخارجية الأوروبيين عن قلقهم أمس بشأن انسحاب الولاياتالمتحدة المحتمل من معاهدة القوي النووية المتوسطة المدي التي ترجع لعقود مع روسيا. وتحظر معاهدة القوي النووية المتوسطة المدي التي وقعتها واشنطنوموسكو عام1987 الصواريخ النووية التي يتراوح مداها بين500 و5500 كيلومتر, وأرست المعاهدة أساس الهيكل الأمني لأوروبا. ترامب يهدد بخيارات عسكرية ضد روسيا واشنطن د ب أ: هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, في بيان أمس, بأن الولاياتالمتحدة ستعمل مع أعضاء حلف شمال الأطلنطي الناتو وحلفاء آخرين, من أجل منع روسيا من الحصول علي أي مزايا عسكرية جراء الانتهاكات التعاهدية, علي حد وصفه, وذلك من خلال ردود عسكرية. وقال ترامب: سوف نتحرك قدما في تطوير خيارات ردودنا العسكرية, وسنعمل مع الناتو وحلفاء وشركاء آخرين لنا, من أجل حرمان روسيا من أي ميزة عسكرية جراء سلوكها غير القانوني. وبحسب بيان صادر من البيت الأبيض, بشأن الانسحاب من معاهدة القوي النووية متوسطة المدي آي إن إف, قالت الولاياتالمتحدة: إن حلفاءنا بحلف الناتو يساندوننا بشكل كامل, لأنهم يدركون التهديد الذي يمثله انتهاك روسيا والمخاطر علي الحد من التسلح التي يشكلها تجاهل انتهاكات المعاهدة.