حالة من الغضب تفجرت داخل أروقة النادي الإسماعيلي عقب موافقة مجلس الإدارة برئاسة إبراهيم عثمان علي انتقال عمر الوحش صانع ألعاب الفريق لمصر المقاصة بنظام الإعارة مقابل مليون جنيه مع قابلية للبيع النهائي نظير10 ملايين جنيه في نهاية الموسم الجاري. وشهدت الساعات الأخيرة انفجار الغضب الجماهيري ضد قرار التفريط في أحد أبناء النادي الذي يأتي بعد إجبار حسني عبدربه قائد الفريق علي الاعتزال. وكان إبراهيم عثمان رئيس الإسماعيلي أعد سيناريو رحيل الوحش منذ العام الماضي لكنه أرجأ اتخاذ القرار أكثر من مرة بسبب الضغوط التي تعرض لها خوفا من غضب الجماهير بسبب انتماء اللاعب إلي عائلة كروية شهيرة تحافظ دوما علي انتساب أبنائها لقلعة الدراويش والقناة. وأصر رئيس الإسماعيلي قبل غلق باب القيد الشتوي إلي إعارة عمر الوحش للمقاصة لمدة ستة أشهر بنية البيع دون إبلاغ علي أبو جريشة المستشار الرياضي الذي أغلق هاتفه اعتراضا علي القرار المتسرع. ووضع رئيس الإسماعيلي شرطا في التعاقد الذي أبرم أمس مع المقاصة عدم مشاركة الوحش في أي مباراة يكون الدراويش طرفا فيها وأن يتم سداد المليون جنيه علي دفعتين الأولي كانت بالأمس وقيمتها500 ألف والأخري أول مارس المقبل وحاول عثمان تعليق صرف مستحقات اللاعب نظير الموافقة له علي الرحيل إلا إن والده طارق الوحش تدخل ووافق علي تنازل عمر عن900 ألف جنيه عن الموسمين الماضيين و تمسك بالحصول علي420 ألف جنيه عن الموسم الجاري. وشهد يوم أمس وداع اللاعب لزملائه في الفريق في أجواء حزينة بسبب انتهاء رحلته مع الفريق الذي نشأ به تمهيدا للرحيل إلي المقاصة. وفي سياق متصل قدم مجلس الدراويش وعودا للمدافع محمود المتولي الذي رفض مجددا تمديد عقده لثلاث سنوات بالموافقة علي رحيله في نهاية الموسم الجاري نظير عائد مالي كبير في حالة التزامه الصمت التام وتجنب الإدلاء بأية تصريحات منعا لاستفزاز الجماهير مستقبلا.