طلب العلم في الوقت الحاضر لم يعد أمرا اختياريا بل أصبح ضرورة من ضرورات الحياة التي حثت عليها الشرائع السماوية جميعها. فنحن نعيش في عالم متسارع لا مجال فيه للجهل والتخلف لأن الجهل مقبرة للطموح, وطريق للضياع بعكس العلم الذي ينير القلوب قبل الدروب, فبالعلم ينمو العقل والفكر ويصبح العالم مساحة أجمل و أفضل وأسهل للحياة . وللعلم في الإسلام مكانة خاصة فقد حث الله عز وجل في كتابه الكريم علي العلم و أهله وحث عباده علي التزود منه وكذلك السنة المطهرة, فالعلم من أفضل الأعمال الصالحة وهو من أجل العبادات وهو نوع من الجهاد في سبيل الله. فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من سلك طريقا فيه علما سهل الله له طريقا إلي الجنة وقال: عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ولأهمية العلم في حياة كل إنسان كانت أول خمس آيات نزلت من كتاب الله عز وجل يحثنا فيها علي العلم والتعلم في( سورة العلق) يقول: أقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق* أقرأ وربك الأكرم* الذي علم بالقلم* علم الإنسان مالم يعلم فبالعلم يتميز الإنسان علي سائر المخلوقات . فطلب العلم فضيلة بل فريضة علي كل مسلم و مسلمة وعلي كل إنسان فهو أساس تقدم الأمم جميعها فالعلم يسهل الأمور العملية ويجعل نجاحها مضمونا أكثر. والعلم بحر واسع كلما شربت منه شعرت بالظمأ وقد حثت جميع الأديان والثقافات علي التعلم والعلم لأنه أساس الحياة وبه يرتفع شأن الإنسان والذي تتقدم به المجتمعات و الشعوب ويعم النجاح فيها مع العلم وتقل الجرائم والمشكلات مثل الظلم والفقر والبطالة وكلما زاد علم الإنسان كلما أصبحت أخلاقه أكثر رفعة وسمو ويصبح الإنسان أكثر قيمة بين الناس وله كيان فعلينا أن نرفع شعار العلم من أجل الحياة