أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي, أمس, الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب طلبة مدرسة تل الثانوية غرب نابلس, فيما أغلقت حاجز حوارة جنوبالمدينة, وسط انتشار لعدد من المستوطنين. وقالت مصادر أمنية فلسطينية: إن جنود الاحتلال المتركزين علي نقطة عسكرية شرق قرية تل أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب طلبة المدارس أثناء خروجهم من مدارسهم, دون وقوع إصابات. وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت حاجز حوارة جنوب نابلس بكلا الاتجاهين, دون معرفة الأسباب, فيما انتشر مستوطنون بالقرب من الحاجز, كما هاجم المستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة علي الطريق الواصلة بين نابلس وقلقيلية, بالقرب من مفرق مستوطنة يتسهار جنوب نابلس. وقال مسئول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس, في تصريح: إن مجموعة من المستوطنين عرقلت حركة مرور المواطنين علي شارع نابلس قلقيلية, وهاجمت مركبات المواطنين بالحجارة, الأمر الذي أدي إلي إلحاق أضرار في بعضها. من جانب آخر, جرح خمسة شرطيين ومدني في مواجهات أمس بين الشرطة الإسرائيلية ومستوطنين في موقع مستوطنة قديمة تم إخلاؤها في الضفة الغربيةالمحتلة, حسبما أعلنت الشرطة الإسرائيلية. وقالت الشرطة في بيان: إن قوات الأمن بدأت أمس إجلاء سكان مبنيين بنيا بدون تصاريح في مستوطنة عمونة, وسمحت الحكومة الإسرائيلية في مارس2017 ببناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية لنقل السكان اليهود في عمونة المستوطنة التي بنيت بدون موافقة السلطات وتم إخلاؤها في فبراير2017, وعلي الرغم من اتفاق بين قيادة المستوطنين والسلطات الإسرائيلية لبناء مستوطنة جديدة بدلا من عمونة, يحاول ناشطون العودة للتمركز في الموقع. وقالت الشرطة في بيانها: إن خمسة شرطيين ومدنيا جرحوا بحجارة رشقوا بها وتم توقيف شخصين. وأوضح البيان أن عشرات الأشخاص استخدموا العنف ضد قوات الشرطة التي لجأت إلي وسائل تفريق المتظاهرين, ويفترض أن يقوم الجيش بإزالة المبنيين المسبقي الصنع اللذين أقيما في المكان عندما تنتهي الشرطة من إجلاء المدنيين الذين يتظاهرون لتجنب ذلك, حسب الشرطة.