أرسل جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات إلي الضفة الغربيةالمحتلة, وقام بتطويق مدينة رام الله, مع تصعيد التوتر إثر مقتل جنديين في هجوم قرب مستوطنة أمس الخميس, فيما اندلعت مواجهات استشهد خلالها فلسطيني ليصبح عدد الشهداء أربعة. والهجوم, الذي قتل فيه جنديان أمس علي طريق التفافي قريب من مستوطنة جفعات آساف شرق رام الله, هو الثالث بسلاح ناري منذ شهرين في الضفة الغربيةالمحتلة, ووقع بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل فلسطينيين, قال: إنهما ينتميان إلي حركة حماس, وعلي صلة بتنفيذ العمليتين السابقتين, أحدهما قرب رام الله والثاني في نابلس. وعلي الإثر أعلنت كتائب عز الدين القسام, الجناح العسكري لحماس, تبنيها عملية بركان, وزفت شهيديها المجاهدين: صالح عمر البرغوثي, سليل عائلة البرغوثي المجاهدة, وبطل عملية عوفرا, وأشرف وليد نعالوة, بطل عملية بركان. وبعد ظهر أمس استشهد فلسطيني في الستين من عمره برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة البيرة القريبة من رام الله, وفق وزارة الصحة الفلسطينية, في حين قال جيش الاحتلال: إنه أطلق عليه النار بعد محاولته صدم جنود. وقال جيش الاحتلال: إنه أوقف عددا لم يحدده من الفلسطينيين في إطار عملية البحث الواسعة التي يقوم بها. وفي الهجوم قرب جفعات آساف أمس, قتل جنديان وأصيب آخر بجروح خطرة, وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: إن رجلا خرج من سيارة كان يقودها آخر, وفتح النار علي جنود ومدنيين إسرائيليين كانوا في محطة حافلات, قبل أن يهرب بسيارة باتجاه رام الله غير البعيدة عن المستوطنة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أغلق مداخل رام الله مقر السلطة الفلسطينية, وأرسل عددا من وحدات المشاة الإضافية إلي الضفة الغربيةالمحتلة. ولا تبعد المستوطنة عن عوفرا, حيث نفذ هجوم مماثل أصيب خلاله7 إسرائيليين بينهم حامل فقدت مولودها.