نقل عن مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا قوله إن الزعيم الليبي معمر القذافي وأفراد أسرته يمكن أن يبقوا في ليبيا في إطار اتفاق سياسي لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر بشرط التنازل عن السلطة. وقال عبد الجليل أن بإمكان القذافي البقاء في ليبيا لكن سيكون ذلك بشروط. وأضاف أنهم سيقررون مكان إقامته ومن الذي يراقبه كما أن الشروط ذاتها ستنطبق علي أفراد أسرته. وقال عبد الجليل إن مقاتلي المعارضة سيواصلون هجومهم خلال شهر رمضان الذي يبدأ أوائل الشهر المقبل. ومضي عبد الجليل يقول إن الحرب ستنتهي بأحد ثلاثة تصورات إما أن يستسلم القذافي وإما أن يفر من البلاد وإما أن يقتله أحد حراسه أو قوات المعارضة أو يعتقلونه. بينما أكد مسئول ملف العدل في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمد العلاقي أن المعارضة في ليبيا ترفض أي حوار أساسه تقاسم السلطة, وإن مسألة رحيل العقيد معمر القذافي حسمت. وأشار إلي أن أربعة أخماس الأراضي الليبية في يد الثوار, موضحا أن الثوار يسيطرون علي أغلب الشرق وبضعة جيوب في الغرب أهمها مصراتة, فيما تبقي العاصمة تحت سيطرة نظام القذافي. علي صعيد متصل, ذكرت صحيفة' نيويورك تايمز' الامريكية أمس ان التقارير الواردة عما يجري بين صفوف المعارضة في ليبيا توحي بخيبة امل بين القيادة والعناصر الاخري حيال حملة حلف شمال الاطلسي علي ليبيا وبيانات المسئولين في المجلس الوطني الانتقالي السلطة الفعلية للثوار. واضافت الصحيفة ان هؤلاء القريبين من القتال او الذين يعيشون في معاناة ويتعرضون لطريق الاذي يعربون مع ذلك عن امتنانهم للمبادرة المبكرة للناتو في الحرب عندما توقفت قوات العقيد معمر القذافي من خلال الضربات الجوية عن قمع الثوار في شرق ليبيا وسحق انتفاضةبنغازي. واشارت الصحيفة الي انهم يشعرون بالاحباط العميق والمؤلم أحيانا من وتيرة واختيار الهدف للدعم الجوي وغالبا ما يتحدثون عما يرون انه' نصف خطوة وعدم كفاءة من قبل الناتو'. من ناحية أخري أعلن وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف أمس وقف الاتصالات الدبلوماسية مع السفارة الليبية في صوفيا مؤقتا حتي عودة الأوضاع إلي طبيعتها, وذلك عقب مهاجمة البعثة الدبلوماسية الليبية للسفارة الليبية. جاء تصريح ملادينوف عقب قيام مجموعة من الليبين بقيادة المستشار في الشئون القنصلية إبراهيم الفارس بمهاجمة مبني السفارة الليبية في العاصمة صوفيا, حيث قاموا بنزع الرموز الخاصة بنظام القذافي, وسيطروا علي الخزينة والأختام الدبلوماسية واحتجزوا الرئيس المؤقت لطاقم السفارة, وفقا للوكالة البلغارية.