بذكاء يحسد عليه خرج الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين من كمين القوي السياسية المختلفة بأسوان التي واجهته بتغير رأيه حول ثورة23 يوليو التي قال عنها من قبل انها حركة للجيش ولكن عاد ليبارك للشعب الاحتفال بها ووصفها بالثورة المباركة. من هذه النقطة تحديدا وجه احد اعضاء حركة كفاية اتهاما للاخوان بان هناك وصلات غزل علنية تتم بينهم والمجلس الأعلي العسكري في اشارة الي ان هناك شبه اتفاقية بين الطرفين وهو مانفاه العريان بشدة. وقال نائب رئيس الحزب في مجمل اللقاءين اللذين عقدهما مع ممثلي القوي الساسية ومديري الشركات السياحية بحضور الدكتور احمد أبوبركة عضو الأمانة العامة ومحمد عبدالفتاح امين الحزب بأسوان وذلك علي هامش افتتاح مقر الحزب الجديد: لا احد يستطيع ان ينكر التاريخ الكبير للثورة التي بدأت بحركة للجيش المصري شارك فيها الاخوان المسلمون وكان لهم دور رئيسي في مجلس قيادة الثورة, ثم اصبحوا ضحايا للنظام الاستبدادي الذي لم يستجب لاعادة الحياة النيابية في عام1954 كما كانت عليه من قبل, وهو الموقف المشابه الان للاحداث ولذا يجب علينا الاصرار علي اجراء الانتخابات اولا. واشار العريان الي اعتبار المرحلة القادمة بمثابة تقاسم للاعباء الثقيلة التي ستقلي علي عاتق من يتحمل المسئولية لافتا الي ان العقبة الوحيدة الان تتمثل في غموض قانون مباشرة الحقوق السياسية الجديد الذي لم يلبي جميع مطالب التحالف الديمقراطي وندرس بجدية كيفية الطعن القضائي عليه والاسراع بتجديد مواد قانون الغدر لمحاصرة فلول الوطني والمفسدين وحرمانهم من المشاركة السياسية في الوقت الحالي, وتمني ان يكون البرلمان الجديد ممثلا لجميع طوائف المجتمع ولكنه عاد ليحدد نسبة مشاركة الإخوان في الانتخابات ب50% متوقعا الفوز بنسبة لاتقل عن35% من المقاعد. وتوقع الدكتور عصام العريان ان تكون الحكومة القادمة حكومة إئتلاف وطني في ظل صعوبة حصول اي حزب علي الاغلبية واكد ان حزبه يدين اساليب العنف ضد المتظاهرين, ولكن في نفس الوقت لابد ان تتوقف عبارات التخوين والتكفير وغيرها, كما لابد ان تتوقف الاتهامات الجزافية في وسائل الاعلام قائلا: ان من يملك دليلا علي فساد فعليه ان يتوجه الي الجهات القضائية. في نفس السياق اتهم العريان بعض العنصار بمحاولة تشويه صورة ميدان التحرير حتي يشيعوا الكراهية بينه والشعب المصري وقال ان الاعتصامات الحالية مرفوضة لان من يوجد فيه حاليا يختلف تماما عما كان موجودا في25,28 يناير, و11 فبراير. وعن رؤيته للفترة المقبلة قال ان الطريق الامن للوطن هو ان يمارس الشعب سيادته من خلال الانتخابات الحرة لمؤسساته الديمقراطية رافضا ان يظل المجلس الاعلي العسكري علي قمة السلطة لان ذلك علي حد قوله معناه القضاء علي ثورة25 يناير. في جانب مختلف اوضح نائب رئيس حزب الحرية والعدالة رؤية حزبه نحو صناعة السياحة بشكل عام وقال ان الحزب لايستطيع ان يمنع الخمور عن السائحين طالما ان هناك قانونا ينظم تداولها وشريعة السائحين لاتحرمها وقال ان السياحة تمثل مصدرا كبيرا من مصادر الدخل القومي ولايمكن الاستغناء عنها مشيرا الي ان الحزب سيتولي الدعوة لتنشيط السياحة الداخلية بعد عيد الفطر مباشرة. من جانبه وصف الدكتور أحمد أبوبركة الحكومة الحالية بأنها حكومة الأزهار البلاستيكية مبررا ذلك بأنها لاتستطيع ان تقوم بعمل تغيرات جذرية حيث لن يتحمل مثل هذه الاعباء الا حكومة منتخبة بإرادة الشعب.