في تطور جديد ومفاجئ يواجه مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب صعوبات كبيرة في إبرام صفقات جديدة لدعم الفريق الأول لكرة القدم خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل لضمان المنافسة علي القمة وحصد لقب الدوري الذي يواجه فيه منافسة عنيفة من الزمالك الذي يتصدر المسابقة حتي الآن بعد سلسلة عروضه الجيدة بقيادة السويسري جروس وامتلاكه البدلاء الأكفاء. ويواجه مسئولو الأهلي صعوبات كبيرة في إتمام العديد من صفقات ضم النجوم الكبار في يناير المقبل, يأتي علي رأسهم المحترف حسين الشحات لاعب العين الإماراتي ومصر المقاصة السابق والمنتخب الوطني, بعد الضغوط التي تعرض لها فريقه الحالي لعدم التفريط فيه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة ورفض رحيله لارتداء الفانلة الحمراء, رغم الموافقة التي أبداها والمرونة التي قدمها اللاعب وتلبية الأهلي كل طلباته المالية بالكامل التي اقتربت به بنسبة كبيرة من راتبه السنوي في ناديه الحالي للحد الذي أعلن فيه لعدد من المقربين منه أنه أنهي تفاصيل توقيعه للأهلي. وتأتي التطورات الجديدة في مفاوضات الأهلي لضم حسين الشحات ورفض ناديه العين الاستغناء عنه في يناير المقبل أشبه بصفعة جديدة لمجلس إدارة الأحمر, وتحديدا رئيسه محمود الخطيب, الذي قاد الاتصالات بنفسه وطلب من بعض الأصدقاء الإماراتيين التدخل لدي إدارة الفريق, وكادت تنجح محاولاته بالفعل في ظل ما يملكه من تأثير وتعاطف معه, إلا أن المفاجأة تمثلت في تدخل أطراف أخري ضغطوا ليغلق باب التفاوض حول رحيل حسين الشحات عن العين لمصلحة الأهلي, وتثمر مساعيهم عن إيقاف الاتصالات بين الأهلي والعين للحد الذي فشل محمود الخطيب في الوصول للأصدقاء ولم يردوا علي مكالماته التليفونية في الساعات الأخيرة قبل إجرائه عملية جراحية سبق الإعلان عنها من جانب إدارة النادي. وإذا كانت صفقة ضم حسين الشحات تواجه صعوبات كبيرة, فإن الصدمة الأكبر تمثلت في طاهر محمد لاعب المقاولون العرب الصاعد, فرغم أن كل الأجواء كانت مهيأة لإتمام انتقاله للأهلي في يناير المقبل, بعدما توصل الناديان إلي اتفاق, فإن مكالمة تليفونية تلقاها مسئولو الجبل الأخضر بعرض أعلي واستعداد لدفع ضعف ما قدمه الأحمر أدت إلي تأجيل التفريط في المهاجم المميز لنهاية الموسم الحالي خوفا من اتهامات إهدار المال العام وعدم الشفافية, خاصة أنها شركة حكومية تخضع كل حساباتها للرقابة المالية الصارمة من أجهزة الدولة ليتبخر حلم آخر لفريق القرن. ولا تتوقف صدمات الأهلي عند هذا الحد, بل إنه تلقي الثالثة التي تمثلت في رفض نجمه السابق رمضان صبحي المحترف في صفوف هدرسفيلد تاون الإنجليزي العودة للأهلي لدعم صفوفه في يناير المقبل, رغم أنه لا يشارك بصفة أساسية في مباريات فريقه الموسم الحالي, ليس ذلك فقط, بل إنه وضع شروطا مالية ضخمة أعلي من قدرات النادي, وألا يكون ضمه نهائيا, وإنما علي سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر فقط, وهو ما يعد غاية في الصعوبة, لتبقي أمام الأهلي ثلاثة أشياء, أولها محاولة الضغط علي عمرو وردة الذي أبدي موافقة مبدئية رغم تحذيرات المقربين له بعدم قطع رحلة احترافه الأوروبية, والثاني البحث عن لاعبين أنصاف نجوم لدعم الفريق, والثالث الانتظار لبداية الموسم الجديد. وتبقي مشكلة أخيرة يمر بها الأهلي وتقف عقبة كبيرة أمام حسم صفقات قوية ومؤثرة في يناير, تتمثل في عدم امتلاك النادي قدرات مالية عالية, حتي المقابل المالي الذي حصل عليه من الشركة الراعية أنفقه في دفع المستحقات المالية للاعبيه وسداد الكثير من التزاماته المالية.