تختتم الجامعات ماراثون الانتخابات الطلابية غدا بعقد الجمعية العمومية للفائزين بمناصب اتحادات كليات كل جامعة لانتخاب رئيس اتحاد الجامعة والمكتب التنفيذي لمجلس الجامعة بعد منافسة ساخنة شهدتها الكليات الجامعية أمس لشغل مناصب أمناء لجان الاتحادات الطلابية بمختلف الكليات. وتوقع مصدر مسئول باللجنة العليا اشتعال المنافسة بين عدد كبير من الفائزين في الكليات للفوز بمناصب اتحادات الجامعات خاصة في جامعات القاهرة الكبري بعد إعلان عدد كبير من أمناء اللجان الفائزين أمس عن رغبتهم في الترشح. ولجأت العديد من كليات الجامعات إلي تعيين مسئولي اتحادات الطلاب من بين المرشحين في اللجان التي لم يكتمل نصاب التصويت فيها خلال الجولة الأولي وانتخابات الإعادة بينما دعت جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان إلي احتفالية لتنصيب الاتحاد بكل منها غدا. ورصدت جولة الأهرام المسائي بين الفائزين بمناصب اتحادات كليات جامعة القاهرة أمس تزايد نسب الطالبات عن الطلاب بصورة لافتة في معظم كليات الجامعة ومنافستهن الطلاب بصورة ملحوظة لشغل مناصب رئاسة اتحادات الكليات. وقالت سالي سامح الطالبة بالفرقة الرابعة بكلية الإعلام والمرشحة الأبرز لرئاسة اتحاد الكلية بعد فوزها بأمانة اللجنة الفنية للاتحاد أمس إن العمل الطلابي أسهم في تشكيل شخصيتي طوال السنوات الأربع الماضية إلي حد كبير, ولذلك قررت خوض رئاسة الاتحاد للعمل علي تشجيع زملائي علي الانخراط في العمل الطلابي وتحقيق عدة نتائج من وراء ذلك مثل تنظيم ورش تدريبيةلتأهيل طلاب الكلية لسوق العمل والعمل علي نشر ثقافة الأسر الطلابية داخل الكلية والتركيز علي بناء الشخصية لتمكين الطالب قبل التخرج من التزود بمهارات التواصل مع الناس وزيادة الثقة في النفس والقدرة علي الإقناع. وأوضحت أن هناك جانبا ترفيهيا في برنامجها الذي خاضت به المنافسة علي رئاسة اتحاد الطلاب لكنها وضعت أولوية مطلقة للجانب التدريبي والتأهيلي موجهة رسالة لزملائها: العمل الطلابي والتطوعي مش وجع دماغ وساهم في تكوين شخصيتي بنسبة80%. أما إيمان عبدالغني الفائزة برئاسة اللجنة العليا لكلية الصيدلة والمرشحة لرئاسة اتحاد الكلية فقد أشارت إلي أنها كانت حريصة منذ الفرقة الأولي علي العمل الطلابي والتطوعي مشيرة إلي أن مشاركتها في تنظيم أول مؤتمر للشباب بعد اختيارها من الجامعة في معسكر إعداد قادة المستقبل مثل نقطة تحول مهمة في شخصيتها بالجامعة حيث أضاف إليها المؤتمر مهارات وخبرات لاحصر لها دعمت شخصيتها الاجتماعية في الأساس. وقالت هند عبدالغفار طالبة الفرقة الثالثة المرشحة لرئاسة اتحاد كلية الآداب وأمينة اللجنة الفنية بالكلية أن ارتباطي بالنشاط الطلابي ليس جديدا فقد شاركت قبل التحاقي بالجامعة في اتحاد طلاب المدارس الثانوية وكنت ممثلة في أكثر من فريق للعمل التطوعي وعندما التحقت بالجامعة مثلت جامعة القاهرة في مؤتمر طلابي بالكويت وشاركت في عدة مبادرات من بينها مبادرة التفاعل مع أطفال المدارس بتكوين فرق طلابية ننزل إلي مدارس المناطق الفقيرة والعشوائية وننظم ورش فنية بسيطة وورش تدريبة علي منظومة القيم الأخلاقية وتابعت: سأعمل خلال رئاستي اتحاد طلاب الكلية علي تشجيع مثل تلك المبادرات وتشجيع طلاب الكلية علي العمل التطوعي والمشاركة في النشاط الطلابي. من جانبه قال طارق نصيح طالب الفرقة الثالثة بكلية الحقوق والمرشح لتولي رئاسة اتحاد طلاب الكلية: علاقتي بالعمل الطلابي بدأت من الإعدادية بتولي رئاسة اتحاد المدرسة ثم استكمال ذلك عند التحاقي بمدرسة السعيدية, لذلك كان لدي يقين منذيومي الأول في الجامعة بأن العمل الطلابي يضيف مهارات وخبرات واسعة إلي شخصيتي ويساعدني ويؤهلني للمرحلة التالية وهي الرسالة التي سأعمل علي توصيلها لجميع زملائي. أما محمود أبوخضرة أمين مساعد لجنة الأسر والمرشح لرئاسة اتحاد طلاب كلية التخطيط العمراني فقال: إن الخبرات التي اكتسبتها من العمل الطلابي في السنوات الأربع الماضية لايمكن حصرها وهو ما أعمل علي إيصاله لزملائي وإكسابه لزملائي خلال فترة رئاستي اتحاد الطلاب وفخور بأني شاركت في عدد كبير من المناسبات المهمة بصفتي المنسق لطلاب الجامعات المصرية في تحالف من أجل مصر سابقا ومساهمتي في تنظيم فعاليات وأحداث مهمة من أقربها إلي قلبي الاحتفال في عيدالفطر الماضي مع أبناء شهداء القوات المسلحة والشرطة. وتابع: بعد4 سنوات من العمل الطلابي تأكدت بأن الجامعة هي بيتي الثاني ولولا انخراطي في العمل الطلابي لم أكن أستطيع إكمال دراستي بالقاهرة حيث قررت في أول شهر التحويل من جامعة القاهرة إلي جامعة المنصورة إلي جانب أسرتي لكن مشاركتي في معسكر بالجامعة جعلني ألغي الفكرة تماما.