إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتبار عام2018 اعترافا بحق الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة في حياة كريمة له فيها كل الحقوق للطفل المعاق كما أنه أصبح طوق نجاة من اللامبالاة والتهميش التي يحياها ملايين من أطفالنا ذوي الاحتياجات الخاصة لتتفتح لهم أبواب الرعاية والاهتمام والإنصات لصرخاتهم وتلبية لاحتياجاتهم من المجتمع الذي يمثلون جزءا كبيرا بداخله, وقبل أن يلملم عام2018 أيامه ويستعد للرحيل تنطلق صرخة من أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة تطلب حقهم في التعليم والاندماج في الحياة الطبيعية خاصة وأن شعار بيتهم الكبير هو الحياة للجميع صرخة لتحقيق حلم طالما كان هو الأمل لتكتمل باكتماله الحياة الكريمة, وفي ذات الوقت هو دليل علي التحدي والإرادة بأن هؤلاء الأبناء لهم حق في الحياة. وعن تفاصيل الحلم الذي بدأ علي أرض الواقع وفي انتظار تحقيقه تقول رشيدة الهاكع رئيس مجلس إدارة جمعية الحياة للجميع لذوي الاحتياجات لخاصة.. عند إنشاء الجمعية كانت هناك عدة أهداف لإنجاحها وأهمها علي الإطلاق تحسين نوعية حياة أبنائنا ذوي الإعاقة الذهنية من خلال رعايتهم وتأهيلهم علي اختلاف قدراتهم وأعمارهم من أجل الاندماج في المجتمع, بالإضافة إلي رفع الوعي في المجتمع بحقوق متحدي الإعاقة وتكوين اتجاهات إيجابية نحو الإعاقة في حد ذاتها والتغلب علي آثارها وهذا لن يتم إلا من خلال تقديم الخدمات لهؤلاء الأبناء التي تساعدهم علي الاندماج في المجتمع والتعامل مع نظرائهم من الأطفال المعافين. فئة منتجة وتستطرد بقولها: وكانت أولي الخدمات التي يجب توفيرها بالجمعية هي فتح أبوابها أمام جميع الأعمار دون التقيد بسن معينة للقبول والإقامة فيها لذلك نحن نقدم خدمة التدخل المبكر من سن يوم إلي سن الستين بهدف رعايتهم منذ الولادة حيث يتلقي الطفل جلسات فردية تساعد علي النمو في جميع المجالات الحركية والإدراكية وهذه الخدمة نقدمها أيضا لأبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة من خارج الجمعية, وتشير بقولها: ولتحقيق هدفنا الأساسي هو دمج أبنائنا من متحدي الإعاقة داخل المجتمع ليصبحوا فئة منتجة إنشأنا مركز الخدمات التأهيلية لأبناء الجمعية يضم ورشا تعليمية تساعدهم علي تعلم مهنة تدر عليهم دخلا ماديا ليشعر الفرد منهم أنه منتج في المجتمع بعد أن يتقن مهنة يختارها بنفسه ومن أهم الورش ورشة صناعة الشمع والبامبو, والأشغال اليدوية والإكسسوارات, وورشة الخياطة.. وعلي مدي السنوات الماضية استطعنا تعليم عدد كبير من أبناء الجمعية وأصبحوا منتجين وننظم لهم معارض لمنتجاتهم التي تلقي قبولا من المجتمع السكندري بل منهم من يسوق إنتاجه بنفسه للمحال والأسواق التجارية. الحلم وتتناول تفاصيل الحلم وتقول..كان حلم القائمين علي الجمعية أن يكون هناك مبني متكامل يضم ورشا تأهيلية وتعليمية لأبنائنا من متحدي الإعاقة وبالفعل حصلنا علي الأرض من محافظة الإسكندرية وشرعنا في البناء بمساعدة المجتمع المدني وتحول الحلم لحقيقة وعلي مدي عامين تم الانتهاء من بناء الأدوار الأربعة وكذلك الانتهاء من التشطيبات الداخلية ومن المقرر أن يضم ورشا لصناعة الجلود وورشا لصناعة البامبو للأشغال اليدوية والخياطة....ورشا لتدوير الورق..إلي جانب تعبئة وتغليف الخضراوات, كما سيضم المبني مسرحا لتدريب وتقديم العروض الفنية لأبنائنا من متحدي الإعاقة إلي جانب تخصيص دور كامل لعقد الجلسات الفردية للتخاطب وتعديل السلوك.وتؤكد الهاكع هذا المبني سيقوم علي خدمة المئات من أبنائنا من متحدي الإعاقة من خلال تعليمهم وتدريب علي استخدام الأدوات والخامات وهو ما يطلق عليه مرحلة ما قبل التأهيل المهني, والتي يعقبها تخريج مواطن صالح ومنتج له حق الاندماج في المجتمع.. وأوضحت أن الحلم متوقف حاليا لعدم توافر الإمكانيات المادية المطلوبة لتجهيزه بالمعدات والأجهزة اللازمة للبدء في تشغيله, وقبل رحيل هذا العام نحن في انتظار تحقيقه من خلال المشاركة المجتمعية ودعم وزارة التضامن الاجتماعي.