رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي باستضافة مصر الثلاثاء المقبل بمدينة شرم الشيخ مؤتمر الأطراف ال14 لاتفاقية الأممالمتحدة للتنوع البيولوجيcop14 تحت شعار: الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل صحة ورفاهية الإنسان وحماية الكوكب. وأكد الرئيس, في كلمة ترحيب نشرت علي الموقع الإلكتروني للاتفاقية, سعادته بانعقاد هذه الاجتماعات المهمة في شرم الشيخ, مدينة السلام والتي تتميز بثراء حياتها البحرية وتنوع بيئتها البرية علي نحو يجعل منها مدينة نابضة بالحياة بكل أشكالها وتجسيدا حيا للتفاعل الحيوي بين الإنسان والطبيعة. وأضاف أن الإنسان أدرك منذ فجر التاريخ أهمية الموارد الحيوية الموجودة في البيئة المحيطة به ودورها في تحقيق الرخاء, الذي يصبو إليه وتعد الحضارة المصرية العظيمة من الأمثلة البارزة في هذا المجال, إذ شيدت تلك الحضارة وازدهرت علي مدي آلاف السنين اعتمادا علي ثرواتها من الموارد الطبيعية, وبحيث كان المصريون القدماء علي وعي كامل وتقدير تام للثراء الذي تميزت به النظم البيئية المحيطة لذلك. وأكد السيسي أنه رغم مرور آلاف السنوات, فإننا في مصر ما زلنا فخورين بهذا الإرث وملتزمين في الوقت ذاته بالحفاظ علي تلك الثروات الطبيعية للأجيال الحالية والمستقبلية, ونحن نرحب في مصر بالوفود الرسمية المشاركة في مؤتمر أطراف اتفاقية التنوع البيولوجي من الدول الأعضاء, وبكل الشركاء الممثلين لطيف واسع من أصحاب المصلحة ومن منظمات المجتمع المدني, للتأكيد علي مسئوليتنا المشتركة للعمل معا بفعالية وبشكل بناء من أجل صالح كوكبنا ورفاهية شعوبه. من جانبها, قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في كلمة مماثلة علي موقع الاتفاقية: إن مصر تتشرف باستضافة مؤتمر الأممالمتحدة للتنوع البيولوجي لعام2018 الذي يضم الاجتماع الرابع عشر لمؤتمر أطراف الاتفاقية, والاجتماع التاسع لمؤتمر أطراف بروتوكول قرطاجنة للسلامة الأحيائية, والاجتماع الثالث لأطراف بروتوكول ناغويا بشأن الحصول علي الموارد الجينية وتقاسم المنافع الناتجة عن استخدامها, وكذلك الشق الوزاري رفيع المستوي من هذه الاجتماعات في نوفمبر.2018 وأضافت الوزيرة أن هذه الاجتماعات تأتي في وقت حاسم نحتاج فيه إلي تقييم تنفيذ الخطة الإستراتيجية للتنوع البيولوجي2011-2020 وأهداف أيشي للتنوع البيولوجي ونحتاج إلي رسم مسار الطريق المستقبلي للاتفاقية وبروتوكولاتها للسنوات المتبقية من الخطة الإستراتيجية الحالية وتمهيد الطريق لتطوير إطار التنوع البيولوجي العالمي لما بعد عام.2020 وأكدت فؤاد أن عقد هذه الاجتماعات في مصر سيكون الأول في إفريقيا منذ عام2000 والأول علي الإطلاق في الدول العربية وهذا سيزيد من تعزيز تعاوننا لوقف تدهور التنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم, كما سيوفر فرصة كبيرة لزيادة الوعي بالتنوع البيولوجي بين السكان والمجتمعات المحلية في المنطقة, وبالتالي المساهمة في تحقيق أهداف الاتفاقية.