بدأ الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للفريق الكروي الأول بالنادي الاهلي التفكير جديا في تعديل طريقة اللعب وإجراء تغييرات محدودة في الهيكل الأساسي لديه استعدادا للمباراة المرتقبة له مع الترجي التونسي الجمعة المقبل في إياب الدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا. وعلم محرر الأهرام المسائي أن الأهلي وضع في حساباته إجراء3 تغييرات في الهيكل الأساسي المنتظر أن يبدأ به لقاء الترجي المقبل من جانب المدير الفني وطاقمه المعاون في الساعات الأخيرة يفرض فيها توازنا دفاعيا أكبر من مباراته خارج ملعبه أمام وفاق سطيف الجزائري في اياب نصف نهائي البطولة والتي خسرها1-2 في عقر دار الوفاق. وشهدت الساعات الأخيرة داخل المعسكر الأهلاوي التفكير جديا في بدء المباراة بطريقة4-3-2-1 والرهان علي3 لاعبي وسط مدافعين دفعة واحدة لغلق المساحات تماما في منطقة الوسط ومواجهة الكثافة العددية الهجومية المتوقعة في تشكيلة فريق الترجي التونسي. ووضع الجهاز الفني في حساباته بدء المواجهة بالثلاثي حسام عاشور وعمرو السولية وهشام محمد بعد اكتمال شفاء الأخير وتعافيه من الإصابة التي تعرض لها في وقت سابق وكانت سببا في غيابه عن المباريات ودخل في حسابات كارتيرون ومساعده محمد يوسف علي ان يمنح عمرو السولية حرية هجومية لأداء دور لاعب الوسط المهاجم من العمق مع تثبيت وليد سليمان وإسلام محارب خلف رأس الحربة ومنحهما حرية التنقل يمينا ويسارا في أرض الملعب في الهجمات المرتدة. وشهدت الكواليس وضع تغيير آخر في الحسابات وهو الدفع بمحمد هاني أساسيا في مركز الظهير الأيمن في ظل اصابة أحمد فتحي خلال لقاء الذهاب وصعوبة مشاركته في جولة الإياب المرتقبة في رادس خاصة وإن هاني شارك كبديل في اللقاء الأخير ولديه خبرات المباريات النهائية كما ظهر اتجاه قوي للبدء بالمهاجم المخضرم مروان محسن أساسيا علي حساب وليد أزارو في مفاجأة كبيرة في ظل امتلاك مروان خبرة المباريات الكبري وهو الاتجاه الذي طرحه كارتيرون علي معاونيه بداعي إن أزارو سيواجه ضغطا رهيبا في حالة الدفع به أساسيا بسبب عداء الجماهير له عقب واقعة تقطيع القميص الأحمر في لقاء الترجي الأول, وكذلك احتمالات صدور قرار بإيقافه من جانب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف بعد شكوي الاتحاد التونسي لكرة القدم, ويري كارتيرون ان مروان محسن يمكن الاستفادة منه في الشوط الأول في الضغط علي الدفاع التونسي واجباره علي عدم التقدم إلي جانب استغلال اجادته لألعاب الهواء واحتكاكه القوي ولياقته البدنية الكبيرة التي يتعامل بها في الركلات الركنية والركلات الثابتة للمنافس التونسي وتأدية الواجب الدفاعي في اللقاء الصعب المرتقب بين الفريقين, إلي جانب خبرات مروان محسن التي يميل لها كثيرا المدير الفني في تحمل الضغط الجماهيري التونسي. وترك الجهاز الفني الأهلاوي باب المفاضلة في تفعيل تلك التغييرات من عدمه مفتوحا علي مصراعيه خلال الأيام الثلاثة المقبلة قبل اتخاذ القرار النهائي وفقا لتطورات الأوضاع سواء في موقف وليد أزارو من جهة وجاهزية هشام محمد وإجادته تنفيذ المهام المطلوبة منه من جهة ثانية والوصول إلي تصور مبدئي للهيكل الأساسي المنتظر أن يبدأ به معين الشعباني المدير الفني للترجي لقاء الجمعة خاصة في منطقة الوسط.