كشفت تحقيقات نيابة السيدة زينب مع المتهمين في واقعة نبش مقابر الصدقة وسرقة أعضاء الموتي وبيعها طلاب كليات الطب عن تفاصيل مثيرة وصادمة, حيث أكدت التحقيقات قيام المتهمة بسرقة جماجم الجثث المجهولة التي ترسل إليها من مستشفيات جامعة القاهرة بغرض دفنها في مقابر الصدقة حيث تقوم بنبش القبور واستخراج أعضاء الموتي وتسليمها إلي شقيقها ليقوم ببيعها بعد ذلك. فقد قررت نيابة السيدة زينب حبس المتهمين واحالتهما الي المحاكمة العاجلة بتهمة انتهاك حرمة القبور وتدنيسها وحددت جلسة الأحد القادم21 أكتوبر كأولي جلسات محاكمتهما أمام محكمة جنح السيدة زينب. وأكدت التحقيقات التي باشرها المستشار مصطفي عماد وكيل نيابة السيدة زينب بإشراف المستشار السيد محمد مدير النيابة أن المتهمة فوزية. م30 سنة مسئولة عن دفن الموتي بمقابر الصدقة بزينهم وشقيقها صابر35 سنة نجار مسلح ويعمل حارسا بالمقابر تخصصا في نبش مقابر الصدقة وسرقة جماجم الموتي وبيعها بمقابل مادي كبير حيث يقتصر دورها علي فتح المقابر تحت ستار الليل وسرقة الجماجم ويتولي شقيقها مهمة بيعها إلي الطلاب وغيرهم. وأكدت التحريات وأقوال شهود العيان أن المتهمة استغلت سكنها داخل المقابر ومسئوليتها عن دفن الموتي بمقابر الصدقة وقامت بانتهاك حرمة القبور ونبشها وتدنيسها وسرقة الجماجم وبعض الجثث وبيعها بمساعدة شقيقها الذي ترك عمله كنجار مسلح وتولي مساعدتها في نقل الجماجم مستغلين أن الجثث كانت ترسل إلي مقابر الصدقة من مستشفيات جامعة القاهرة ولا يوجد أصحاب لها أو أقارب يقومون بزيارتها. من جانبها اعترفت المتهمة الأولي فوزية. م أمام النيابة أنها تعمل في دفن الموتي بمقابر الصدقة بزينهم وتقيم مع أسرتها بمنطقة المقابر منذ فترة طويلة وأنها كانت تتولي حراسة مجموعة من المقابر وأنكرت خلال التحقيقات الاتهامات الموجهة إليها بنبش مقابر الصدقة بمساعدة شقيقها. وأشارت المتهمة إلي أن الجماجم التي ضبطتها قوات الشرطة مع شقيقها عثرت عليها في جوال بجوار إحدي المقابر وأعطتها لشقيقها لتصريفها بينما رفض شقيقها الاتهامات الموجهة إليه وادعي أنه كان لا يعلم أن الجوال بداخله جماجم ورفض الإفصاح عن المشتري الذي كان في طريقه لبيعها إليه وقامت النيابة بمواجهتهما بالتحريات وشهود العيان التي أكدت تورطهما وبانتهاء التحقيقات أمرت النيابة بحبسهما4 أيام علي ذمة التحقيقات وإحالتهما للمحاكمة العاجلة.