توقع عدد من قيادات مجلس النواب تحقيق زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي روسيا العديد من النتائج الإيجابية, في ظل الشراكة الاقتصادية القائمة علي المصالح المشتركة بين البلدين, والمشروعات المستهدف تنفيذها في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمنطقة الصناعية الروسية بمصر, فضلا عن مباحثات عودة حركة السياحة الروسية إلي مصر. وقال د. عبد الهادي القصبي, زعيم الأغلبية بمجلس النواب: إن زيارة الرئيس السيسي إلي روسيا تأتي في إطار الشراكة الاقتصادية القائمة علي المصالح المشتركة, والندية في التعامل لقوة ومكانة مصر إفريقيا وعربيا, موضحا أن أهمية الزيارة تكمن في الاهتمام المتبادل بين البلدين لتحقيق أقصي درجات التعاون في المجالين السياسي والاقتصادي. وأشار إلي أهمية الاتفاقيات الموقعة مع روسيا لزيادة الاستثمارات في مصر, فضلا عن زيادة حجم التبادل التجاري, واستكمال محطة الضبعة النووية, منوها بأن العلاقات المصرية مع الخارج مهمة جدا, وأصبحت بمثابة أجنحة تدفع الاقتصاد المصري إلي الأمام في إطار الشراكات في العديد من المجالات, والتي تستهدف عودة مصر إلي ريادتها سياسيا واقتصاديا. من جانبه, قال النائب صلاح حسب الله, وكيل لجنة القيم بالبرلمان: إن جميع لقاءات الزعيمين المصري والروسي تحظي باهتمام كبير لأن العالم يترقب موقف القاهرةوموسكو إزاء مختلف القضايا الإقليمية, بالإضافة إلي قدرتهما علي تكوين رأي عام عالمي مساند ومدافع عن رؤية البلدين تجاه القضايا الدولية بصفة عامة, وقضايا منطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة. وتوقع نجاح القمة المرتقبة بين الرئيسين المصري والروسي, وتحقيقها لجميع أهدافها السياسية والاقتصادية والسياحية لصالح البلدين, في ضوء تقارب الموقف المصري والروسي بشأن مسيرة السلام في المنطقة العربية, والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن. وأكد النائب علاء عابد, رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان, أن جميع اللقاءات بين الرئيسين المصري والروسي دائما ما تكون تاريخية, وتحقق جميع أهدافها, موضحا أن هناك علاقات تاريخية وإستراتيجية وثيقة تربط بين القاهرةوموسكو, وأن زيارة الرئيس السيسي تستهدف تحقيق جميع أهدافها السياسية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية. وقال: إن الاهتمام الكبير من وسائل الإعلام العالمي بالزيارة يكشف أهميتها تجاه القضايا الإقليمية والدولية, وفي مقدمتها المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط, والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن, إضافة إلي أن الزيارة تهدف إلي دفع عجلة التعاون في مجال النقل والمواصلات بين البلدين, وزيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا بعد أن وصل إلي6.5 مليار دولار. وتوقع أن تكون لهذه الزيارة نتائج إيجابية كبيرة لصالح التعاون الاستثماري والتجاري بين القاهرةوموسكو, وزيادة جذب الاستثمارات الروسية لمصر لإقامة المشروعات الروسية المصرية المشتركة, خاصة في المشروع القومي العملاق بمنطقة قناة السويس, علاوة علي جذب السياحة الروسية إلي مصر, في ضوء الاهتمام الكبير من الرئيس السيسي للترويج للسياحة المصرية عالميا خلال زياراته الخارجية. وأضاف أن موقف روسيا والرئيس بوتين تجاه مصر وإرادة شعبها في ثورة30 يونيو2013 هو موقف تاريخي, سجله التاريخ بحروف من نور, وجميع المصريين لا يمكن أبدا أن ينسوا هذا الموقف من روسيا قيادة وحكومة وشعبا. بدوره, قال المهندس أشرف رشاد, رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب: إن زيارة الرئيس السيسي إلي روسيا تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية, وبحث الملفات والقضايا المشتركة خاصة أن السنوات الأربع الأخيرة شهدت تطورا غير مسبوق في تاريخ الدولتين, حتي أصبحت روسيا من أكبر الشركاء الإستراتيجيين لمصر. ونوه بأن سياسة التوازن التي انتهجتها مصر في علاقاتها مع المعسكرات الإقليمية والغربية جعلت منها وجهة يسعي إليها الجميع لعمل شراكات إستراتيجية وتنموية, مضيفا أن السيسي نجح بسياساته فيما لا تستطيع الحروب علي تحقيقه; حيث برهن أن مشروع مصر الوطني يستهدف خلق مجتمعات تنعم بالسلم والأمان, ويحفظ للشعوب حقوقها في العيش الكريم. وتابع أن هذه الزيارة سيكون لها مردودها الإيجابي علي كل قطاعات الدولة, فضلا عن جذب الكثير من الاستثمارات الروسية, بالإضافة إلي أنه سيكون لها مردود علي الأزمات العالقة بمنطقة الشرق الأوسط, وبالأخص الأزمة السورية, لافتا إلي أن ملف الطاقة وعودة السياحة الروسية إلي مصر سيكونان من أهم الملفات المطروحة علي مائدة القمة. وأشار رئيس حزب مستقبل وطن إلي أن تخلي مصر عن سياسة الحليف الواحد, وبناء تحالفات جديدة تقوم علي الندية والتعاون البناء المشترك أمر يحسب للرئيس السيسي, مؤكدا أن كل هذه العوامل جعلت لمصر صوتها المسموع, ورؤيتها الثاقبة حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وقال النائب محمد فرج عامر, رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان: إن القاهرةوموسكو يجمعهما علاقات مهمة ومتنوعة سياسيا واقتصاديا وعسكريا وسياحيا, مشيرا إلي أن العلاقات المصرية الروسية تعود إلي عام1943, حين دشنت مصر أول سفارة لها في موسكو, إلا أنها شهدت تطورا ملحوظا منذ تولي الرئيس السيسي للرئاسة. وأشار إلي أن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين قائمة علي عدد من المشاريع الإستراتيجية الكبري, أهمها إنشاء محطة الضبعة النووية الذي تم توقيعه عام2015 باستثمارات روسية تصل إلي25 مليار دولار, علاوة علي إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في شرق بورسعيد, بجانب تنسيق المواقف الروسية المصرية في الأزمة السورية, وتطورات الوضع في اليمن وليبيا. وأكد حرص مصر علي تعزيز علاقاتها المهمة مع روسيا, وتطوير أوجه التعاون المشترك علي مختلف الأصعدة, مشيدا بالتعاون الثنائي القائم في العديد من المجالات, والمشروعات التي سيتم البدء في تنفيذها بين البلدين. وقال النائب طارق رضوان, رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب: إن أهمية الزيارة تتمثل في مناقشة العديد من القضايا السياسية والاقتصادية, والملفات ذات الاهتمام المشترك; حيث من المتوقع أن تشهد لقاءات بشأن زيادة الاستثمارات الروسية في مصر, لا سيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس, وتوسيع مشروعات المنطقة الصناعية الروسية بمصر, وعودة حركة السياحة الوافدة إلي مصر. وأوضح أن الرئيس السيسي سيلتقي أيضا رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف, وكبار المسئولين الروس, للتباحث حول تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين, لافتا إلي أهمية الكلمة التي سيلقيها أمام مجلس الفيدرالية الروسي بموسكو, والتي تأتي في إطار جهود تعزيز العلاقات البرلمانية والشعبية بين البلدين, باعتبارها المرة الأولي التي يلقي فيها رئيس دولة أجنبية كلمة أمام المجلس. وقال اللواء أحمد إسماعيل, أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب: إن العلاقات المصرية الروسية هي علاقات شديدة القوة, خاصة أن لموسكو مواقف كثيرة لا يمكن أن تنساها مصر, بالإضافة إلي أن القيادة المصرية تستهدف تنويع العلاقات الدولية القوية سواء في الجوانب الاقتصادية أو العسكرية. وأكدت د. غادة عجمي, عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج, أهمية العلاقات التي تربط مصر وروسيا علي مدار75 عاما, فضلا عن أن مصر من أولي الدول التي أقامت علاقات مع روسيا الاتحادية بعد تفكك الاتحاد السوفييتي, مشيرة إلي الرئيس السيسي يحرص دائما في زياراته الخارجية علي الإشارة بأن مصر تسير بخطة مدروسة نحو نهضة اقتصادية وتنموية شاملة, والتأكيد أن مناخ الاستثمار في مصر جاذب. وأوضحت أن الزيارة تأتي تأكيدا للعلاقات بين مصر وروسيا, والتي شهدت انطلاقة حقيقية بعد ثوره30 يونيو2013 مقارنة بما قبلها من فترات سابقة, مشيرة إلي أن الشواهد التاريخية تؤكد متانة العلاقات بين البلدين, والتي تمثل حاليا تحالفا إستراتيجيا, باعتبار أن حجم التعاون الاقتصادي والسياسي والعسكري يرتقي إلي هذا المستوي. وأشارت إلي تطابق وجهات النظر بين البلدين حول القضايا الإقليمية المركزية, بما يعبر عن مستوي راق من التحالف, وكذلك تقدير مصر لمكانة روسيا في الشرق الأوسط, خاصة أن آفاق العلاقات المصرية الروسية في الفترة الحالية أصبحت أرحب من فترة الستينيات, لأن روسيا باتت أكثر مرونة في علاقاتها الخارجية بعد أن تحررت من الاعتبارات العقائدية. وأضافت أن لقاءات الرئيس السيسي وبوتين امتدت لنحو8 مرات منذ عام2014, وهو أكبر عدد للزيارات بين رئيسي الدولتين خلال هذه الفترة الزمنية, مضيفة أن مصر وروسيا شريكان مهمان في التعاون الاقتصادي والتجاري, وأن استئناف رحلات الطيران المباشرة بين القاهرةوموسكو في أبريل الماضي هو خير دليل علي عمق العلاقات بين البلدين, بالإضافة إلي أن موسكو أكبر داعم لمصر في جهودها لمكافحة الإرهاب.