أكد أسامة هيكل وزير الإعلام أن اللائحة المالية في طريقها للانتهاء من قبل وزير المالية, حيث التقي اللواء طارق المهدي وأحمد شوقي رئيس القطاع الاقتصادي بوزير المالية أمس. ومن المقرر أن يتم توقيعها اليوم للبدء في تنفيذها قريبا. وأضاف هيكل خلال اجتماعه أمس بالعاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون أنه تحدث مع اللواء طارق المهدي قبل الحضور إلي القاعة لمعرفة آخر المستجدات, وأكد أنه جار الانتهاء من جميع التفاصيل, وأن المهدي سوف يعقد اجتماعا مع العاملين اليوم للإعلان عنها ليهتف كل الموجودين بالقاعة دلوقت دلوقت. وأشار إلي محاولة بعض الأفراد المندسين الوقيعة بينه وبين العاملين, وبدأ هيكل في سرد الشائعات التي انتشرت في الفترة الماضية قائلا: لقد قالوا إنني حزب وطني, وأنا لم أنضم إلي أي حزب في حياتي, وسوف أعيش وأموت مستقلا, كما أنني طوال25 عاما أنادي بالإصلاح, ومن بين الشائعات أيضا أنني أدمر التليفزيون لمصلحة قنوات الحياة المملوكة للسيد البدوي, وهو أمر خاطئ لأنني كنت رئيس تحرير جريدة الوفد فقط ولم أكن عضوا بالحزب وليست لي علاقة به, ولن أحيل العاملين بالتليفزيون إلي المعاش المبكر, لكن الهيكلة التي جئت من أجلها تعني أن الكل يتم توظيفه في مكانه توظيفا دقيقا. وأكد أنه لن يكون هناك مكان لمفسدين بيننا ولن أتستر علي فساد, كما أنني لن أتراجع في أي قرار أعلنته لأنني آخذ قراراتي بعد تفكير طويل, ولا تراجع عن مسألة تعديل لائحة الأجور, وأطلب منكم تنظيم اجتماع أسبوعي لكل قطاع للقضاء علي جميع الشائعات التي تتردد داخل المبني. وأوضح هيكل أن المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري, وعصام شرف رئيس مجلس الوزراء يعطيان هذا المبني اهتماما خاصا, لذلك كلفاني بتنفيذ أمور محددة لإنقاذ المبني, وليس من بينها تسريح العمالة الزائدة كما يتردد, وأعلنها للجميع أنا مسئول عن كل كبير وصغير في هذا المبني, وباب مكتبي مفتوح للجميع, ليهتف الجميع تعليقا علي ما قاله: سمعناها كتير شوف غيرها, بينما قال البعض الآخر الأمن بيمنعنا, ليرد عليهم: هذا زمن انتهي. وفور انتهاء الاجتماع خرج أسامة هيكل في حماية الجيش, وحاول أحد العاملين اللحاق به مصرا علي التحدث معه ليتم السماح له بالدخول إلي مكتب الوزير ويغلق الحرس الباب في وجه العاملين, وهو ما استفزهم, خاصة أنهم كانوا يريدون توصيل عدد من النقاط له, وظلوا يهتفون: الباب مفتوح.. الباب مفتوح.