أقيم مساء أمس العرض الخاص لفيلم عيار ناري المعروض خارج المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة السينمائي بحضور أبطاله أحمد الفيشاوي, روبي, أحمد مالك, محمد ممدوح, هنا شيحا, المؤلف هيثم دبور, المخرج كريم الشناوي, حرصت إدارة المهرجان علي إقامة احتفالية سبقت العرض, وسجادة حمراء يسير عليها أبطال وصناع الفيلم. وعلمت الأهرام المسائي أن تذاكر الفيلم نفدت بالكامل قبل عرض الفيلم بيوم, مما دفع البعض لإجراء محاولات للحصول علي دعوات خاصة لحضور الفيلم. وتدور أحداث الفيلم حول اشتباكات لاظوغلي, حيث تصل جثث الضحايا إلي المشرحة وبينها جثة علاء أبو زيد, يقوم بتشريحها طبيب سكير يعاني من مشكلات عائلية, يثير تقريره الطبي الكثير من الهوس الشعبي والإعلامي, وتطاله الاتهامات السياسية والأخلاقية, بعد أن أصدر تقريرا يؤكد أن علاء ليس شهيد ثورة لكن وفاته نتيجة مشاجرة قتل فيها, ويبدأ الطبيب رحلته بمعاونة صحفية متحمسة لإثبات صحة ما ورد في تقريره. وأقيمت أمس ندوة حول أهمية المهرجانات السينمائية, ودورها, حملت اسم دور المهرجانات اليوم, تحدث فيها نجيب عياد رئيس مهرجان قرطاجالتونسي, سارة هوك رئيس مهرجان المكسيك السينمائي, تيينا لوك صانعة أفلام استونية, وحضرها عدد من الفنانين وصناع السينما, مثل بشري, طارق الإبياري, سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية. وقال نجيب عياد, إن السبب وراء استمرار مهرجان قرطاج حتي الآن, يرجع إلي عدم بحثه المستمر عن العروض الأولي للأفلام, لافتا إلي أن هذا الأمر يجعل المهرجان غير قلق علي فكرة وجود أفلام عرض أول من عدمه. وأضاف أن هذا الأمر لم يؤثر بالسلب علي عائد المهرجان الذي باع في الدورة الماضية200 ألف تذكرة للأفلام المعروضة, لافتا إلي أن تونس استقبلت في هذا التوقيت أكثر من مليوني شخص. بينما قالت سارة هوك, إن المهرجان واجه في بداية انطلاقه مشاعر كره بسبب عدم وعي الجمهور بالسينما, مشيرة إلي أن المجتمع هناك ضيق الفكر علي حد قولها. وأوضحت أنهم يقومون بعرض الأفلام في الميادين العامة حتي يجعلوا المجتمع محبا للسينما, وأن دخول المهرجان هناك بالمجان, ومن الممكن أن يسير أي شخص علي السجادة الحمراء لالتقاط الصور. وقالت تيينا لوك, إن فكرة إقامة المهرجان في بلدها كان صعبا للغاية, لاهتمام عدد قليل جدا بصناعة الأفلام هناك. وأضافت أنهم يحاولون طوال الوقت تطوير المهرجان, حيث يقومون ببنائه طوبة طوبة, علي حد قولها. كما عرض مساء أمس الدفعة الثالثة من مسابقة الأفلام القصيرة وكان الحضور كامل العدد لليوم الثالث علي التوالي, حيث عرض ما يقرب من6 أفلام في البرنامج هي ابن الرقاصة ويدور حول ماجد شاب عشريني, يحاول التعامل مع حزنه علي والدته المتوفاة حديثا في حادث سيارة, ويكتشف أن والدته كانت راقصة شرقية, ليبدأ في رحلة البحث عن التاريخ السري لوالدته, وسط حالة من الصمت تصيب الأب الرافض للإفصاح عن أي تفاصيل تخص الأم. وفيلم المخاض ويدور حول فيرونيكا أم وحيدة تعمل في مزرعة دواجن, تدفعها ظروفها المادية إلي تأجير رحمها, وفي الشهر الخامس يكتشف الطبيب إصابة الجنين بمرض وراثي وضرورة إجهاضه, تقع فيرونيكا في حيرة بين إجهاض جنين امرأة أخري تحمله في رحمها, وبين الحفاظ عليه. أما فيلم الهدية فيدور حول مريم التي تقرر في الذكري السنوية الأولي لزواجها, أن تعود عذراء من جديد أمام زوجها صبري سائق التاكسي, لتكون هديتها. وفيلم أخبار منوعة ويتناول قصة جريجور الذي يستيقظ علي طرق رجال الشرطة باب شقته, طالبين باستخدام الشرفة للدخول منها إلي شقة جاره الذي لم يره أحد منذ عامين, وعندما يجدون جثته المتحللة يطارد هذا الاكتشاف جريجور أن مصيره سيكون مشابها له. ويدور فيلم إيفا حول حياة سباحة لكنها لم تستطع إنقاذ أخيها من الغرق في البحر, وتتعرض لتأنيب ضمير يطاردها طوال الوقت. أما ابن الأخ فيدور في مدينة بورجندي الفرنسية نهاية1945, حيث جهز العم جول هدية غير تقليدية لابن أخيه لوي بمناسبة يوم عيد ميلاده الخامس عشر, وقرر اصطحابه إلي بيت للدعارة في محاولة منه لمساعدة دخول الفتي إلي مرحلة الرجولة, من خلال الليلة التي يقضيها لويس في هذه التجربة يكتشف عالم الراشدين بكل تعقيداته وقسوته. وواصلت أنشطة جسر الجونة السينمائي عقد الكثير من المناقشات والندوات مثل ندوة من النص الي العرض علي الشاشة وهي ندوة تثقيفية قدمها بول هاجيس, والذي أكد أن كتابة السيناريو وصناعة الأفلام تبدوان وكأنهما وظيفتان مختلفتان تماما للوهلة الأولي ومع ذلك لديهما العديد من الخصائص المشتركة, حيث تتطلب كلتاهما القدرة علي خلق العوالم والشخصيات, والخيال لتطوير القصص, ومهارات الاتصال لنقل رؤية شخصية إلي فريق من المهنيين.