أطلقت الجبهة الحرة للتغيير السلمي أمس دعوة بمظاهرة تحت شعار جمعة عزل الحكومة بينما شرع شباب الحزب الناصري في الائتلافات الثورية. لتأكيد مطالب ثورة يناير عبر مليونية جمعة العزة والكرامة للاحتفال بذكري ثورة23 يوليو وذلك في الوقت الذي استعدت فيه التيارات الدينية الجماعات الاسلامية لحشد قواها للانطلاق يوم الجمعة صوب ميدان التحرير في مظاهرة رافعة خلالها شعار جمعة الاستقرار وهو ما ينبئ عن أمر جلل قد يحدث خلال مظاهرات الجمعة المقبلة للتباين الشديد في جوهر المطالب لهذه المظاهرة. وكانت الجبهة الحرة للتغيير السلمي قد دعت كل القوي السياسية والائتلافات الثورية وجموع الشعب الي الخروج في مسيرات حاشدة الي ميدان التحرير وجميع الميادين يوم الجمعة المقبملة تحت شعار جمعة عزل الحكومة للتأكيد علي رفض الترقيعات الوزارية التي أجراها الدكتور عصام شرف. وأكدت الجبهة في بيان أمس أن شرف فقد شرعيته ورصيده السياسي بعد أن أثبت فشله الذريع في ادارته الفترة الانتقالية ومحاولاته البائسة في تشكيل حكومة مجهولة لن تستمر الأيام.. معربة عن أسفها لقبول الدكتور حازم الببلاوي لحقيبة وزارية بدون ضمانات في حكومة شرف المحروقة سياسيا. جانبه قال عصام سلامة أمين تنظيم أمانة الشباب بالحزب الناصري وعضو الهيئة العليا لشباب الثورة أن مطالب الثورة لم تكن في إقالة الحكومة ولكن في تحقيق مطالبها والتي من بينها تسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني.. مشيرا الي ان الحزب الناصري دعا الي مظاهرة مليونية الجمعة المقبل تحت شعار جمعة العزة والكرامة للاحتفال بذكري ثورة23 يوليو والتأكيد علي مطالب ثورة25 يناير التي لم تتحقق أولها القضاء ومحاكمة الرئيس السابق والغاء المحاكمات العسكرية ضد المدنيين وتشكيل مجلس رئاسي مدني. وحذر سلامة من وقوع اشتباكات خلال الجمعة المقبل بين القوي الثورية المعتصمة في التحرير وبين الجماعات الاسلامية التي دعت الي مظاهرة تحت شعار جمعة الاستقرار بميدان التحرير مطالبا الجيش بحماية الميدان. وأكد محمد عادل المتحدث باسم حركة شباب6 ابريل أن الحركة موجودة بميدان التحرير ولن تغادره إلا بالاستجابة للمطالب الثورية التي توافقت عليها جميع القوي السياسية.. مشيرا الي ان التعديلات الوزارية التي أجراها شرف غير كافية ولاتلبي تطلعاتنا وستتفاعل الحركة مع أي مظاهرات ثورية تطالب. باسقاط هذه الحكومة واعادة تشكيلها رغم تأييد الحركة لشخص رئيس الوزراء. وأوضح أحمد فرعون عضو جبهة ممثلي الارادة الشعبية تأييده لمظاهرة عزل الحكومة, مشيرا الي ان الجبهة ستشارك في المظاهرة وفي تأمين الميدان خاصة في ظل الدعوة التي اطلقتها الجماعات الاسلامية لمظاهرة جمعة الاستقرار. وأكد خالد تليمية عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة أن هناك تحفظات علي وجود الدكتور عصام شرف علي رأس الحكومة الحالية وهو مايعني أن الأزمة الحالية لم تكن أزمة تغيير وزراء من حكومة, ولكن في الحكومة ذاتها لأنها فقدت شرعيتها فضلا عن عدم امتلاك شرف أي صلاحيات تخوله إصدار أو تعديل بعض التشريعات التي تمكنه من الانحياز لأهداف الثورة. وأشار الي ان شباب الائتلاف المعتصم في الميدان سيدرس خلال اجتماعه المقبل بحث موقفه من المشاركة في جمعة عزل الحكومة التي دعا لها بعضالقوي الثورية وان كان مبدئيا يميل الي المشاركة حتي تتحقق مطالب الثورة التي توافقت عليها كل القوي السياسية والحركات الثورية. وأعلنت الجماعة الإسلامية و السلفيون المشاركة في مظاهرات جمعة الاستقرار بينما رفضت جماعة الإخوان المشاركة لأن مصر تحتاج إلي استقرار حقيقي وليس تنظيم المظاهرات وقال الشيخ عاصم عبد الماجد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية والمتحدث الرمسي لها إن الجماعة قررت المشاركة في جمعة الاستقرار بميدان التحرير الجمعة المقبلة للمطالبة بإجراء الانتخابات البرلمانية أولا والتصدي بقوة للتيارات الفوضوية التي تهدف إلي زعزعة الاستقرار في مصر من أجل تحقيق مصالح خاصة, والتأكيد علي رفض وثيقة المباديء فوق الدستورية التي يتحدث عنها أنصار القيادات العلمانية بالإضافة إلي تمكين حكومة الدكتور عصام شرف الجديدة من القيام بمهام عملها ورفض ما ينادي به اتباع التيارات الشيوعية والليبرالية التي قامت بالاعتراض علي الحكومة الجديدة قبل أن تبدأ وذلك من أجل إحداث فراغ سياسي وعدم استقرار في البلد وأضاف أن المكان المقترح حتي الآن من القوي الإسلامية هو ميدان التحرير وأكد عبد الماجد أن الجماعة الإسلامية ترفض الوثيقة الموحدة التي أعلنها ممدوح حمزة للدستور قائلا الأفضل أن يلقي ممدوح حمزه بهذه الوثيقة في البحر لأنها لن تنفذ وأعلنت الدعوة السلفية تنيظم العديد من الوقفات الاحتجاجية في المحافظات يوم الجمعة المقبل من أجل الحفاظ علي الهوية الإسلامية والتأكيد علي تحقيق مطالب الثورة ومحاسبة الفاسدين وأضاف بيان الدعوة السلفية الصادر مساء أمس أن الدعوة السلفية ستنظم الوقفات من أجل الحفاظ علي الاستقرار ورفض التجاوزات التي تقوم بها بعض القوي السياسية وقال الشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية إننا نرفض الوثيقة الموحدة للدستور التي تحدث عنها ممدوح حمزة ولا يجب الحديث عن الدستور قبل إجراء الانتخابات البرلمانية أولا وقال الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين إننا لن نشارك في مظاهرات جمعة الاستقرار لأن مصر تحتاج إلي الاستقرار وأن ما يحتاجه ميدان التحرير الآن هو الاستقرار والهدوء ودعا الكتاتني إلي إنهاء الاعتصام بيمدان التحرير وجميع ميادين مصر بعد أن تضع الحكومة الجديدة تصورا واضحا لتنفيذ جميع المطالب الشعبية المشروعة وعلي رأسها محاكمة المتهمين بقضايا الفساد وقتل الثوار.