بدأت وزارة الأوقاف في تطبيق القواعد والإجراءات القانونية الرادعة ضد المخالفين لتعليماتها بشأن الخطبة الموحدة وضمان تنفيذ خطتها لتجديد الخطاب الديني, مشددة علي أن المساجد للدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة مع عدم الزج بها في أي خلاف شخصي أو حزبي أو مجتمعي أو التعرض من خلالها بسوء لأي أحد علي الإطلاق. وقال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني في تصريح خاص لالأهرام المسائي: إن الوزارة لا تتهاون في تطبيق القانون ضد المخالفين لتعليماتها سواء من الأئمة أو ممن يحملون تصاريح بالخطابة أو كل من يحاول التعدي علي هيبة المنابر باعتلائها دون الحصول علي ترخيص بالخطابة من الوزارة. وطالب الشيخ جابر طايع, الأئمة والخطباء بالالتزام بتوجيهات الأوقاف تنفيذا للخطة الجاري تطبيقها لتجديد الخطاب الديني والابتعاد عن تناول كل ما يضر المصالح الوطنية أو ما يبث الفرقة علي المنابر. وأضاف أن الوزارة أوقفت الشيخ محمد سعيد رسلان, ومنعته من صعود المنبر أو إلقاء أي دروس دينية بالمساجد لمخالفته تعليمات وزارة الأوقاف وعدم التزامه بالخطبة الموحدة, مؤكدا أنه لا أحد فوق القانون. فيما كلفت الوزارة الشيخ أحمد عبد المؤمن وكيل الوزارة بأوقاف المنوفية بأداء خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الذي كان يخطب به الشيخ محمد سعيد رسلان, وسرعة تعيين إمامين متميزين للمسجد. وقررت إعفاء أي قيادة مهما كان مستواها الوظيفي بالوزارة أو المديريات من عملها القيادي فورا إذا ثبت تمكينها لشخص غير مصرح له بالخطابة من صعود المنبر أو تقصيرها في العمل علي منعه. وأكدت الأوقاف أن الحفاظ علي المنابر ونشر صحيح الدين قضية أمن ديني وأمن قومي لا تسامح مع من يخالف التعليمات الصادرة من الوزارة بشأنهما في ظل إعلاء شأن القانون ودولة القانون وأنها لن تسمح بأي تجاوز في حق المنابر أو الخروج علي المنهج الوسطي أو اختطاف الخطاب الديني وتوظيفه بعيدا عن صحيح الإسلام.