أعرب أيبيك عارف عثمانوف, سفير أوزبكستان بالقاهرة, عن تطلع بلاده لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لطشقند, التي يجري خلالها مباحثات مهمة مع الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف, خاصة أنها تعد الأولي لرئيس مصري بعد زيارة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلي أوزبكستان في الخمسينيات من القرن الماضي. وقال: إن المباحثات المرتقبة ستتناول سبل تعزيز العلاقات بين مصر وأوزبكستان, وتحديد الاتجاهات الرئيسية للتعاون الثنائي في المستقبل, فضلا عن تبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك, مشيرا إلي أن الرئيسين السيسي وميرضيائيف سوف يشاركان في مراسم التوقيع علي عدد من الاتفاقيات في مجالات الاقتصاد والسياسة والعلوم والتعليم والثقافة والسياحة والرياضة والشباب. وأضاف أن هذه الاتفاقيات سوف تفتح آفاقا جديدة للتعاون المثمر بين الدولتين, ومن المقرر أن يصدر بيان مشترك للرئيسين بعد لقاء القمة, الذي سوف يعكس سعي كلا البلدين إلي تعزيز التعاون المتعدد الجوانب والعلاقات الودية بين الجانبين. وتابع قائلا: إنه من المقرر عقد منتدي للأعمال خلال زيارة الرئيس السيسي, يشارك فيه ممثلون لكبري الشركات والمؤسسات الإنتاجية في كلا البلدين لمناقشة مناخ وفرص الاستثمار المتاح في كل من أوزبكستان ومصر, وإقامة مشروعات جديدة مشتركة, وتنشيط التعاون في مجالات السياحة والصيدلة والصحة والنقل والزراعة, مؤكدا أن البلدين يوليان اهتماما بزيادة التبادل التجاري الذي لا يرقي إلي مستوي طموحاتهما في ظل القدرات والإمكانيات المتاحة لديهما. وذكر تقرير لسفارة أوزبكستان بالقاهرة أمس أن هذه الزيارة تأتي بعد زيارتين للرئيس الأسبق إسلام كريموف في ديسمبر عام1992, وفي أبريل عام2007, وتم التوقيع علي عدد من الاتفاقيات, منها اتفاقية تأسيس العلاقات والتعاون بين مصر وأوزبكستان, واتفاقية التعاون الاقتصادي والعلمي والفني, واتفاقية النقل الجوي, واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات وغيرها. وأضاف أن المباحثات بين الرئيس الأسبق حسني مبارك ونظيره الأوزبكي إسلام كريموف تناولت علاقات التعاون بين البلدين في جميع المجالات, وسبل تطويرها, فضلا عن مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك, حيث أكد الطرفان دعمهما الجهود الرامية إلي تجنب صدام الحضارات والثقافات, وأعربا عن أهمية الاحترام المتبادل للأديان والخصوصيات الثقافية لجميع الأطراف, كما أبدي الطرفان استعدادهما للتعاون الوثيق في إطار منظمتي الأممالمتحدة والتعاون الإسلامي لتنسيق الجهود والمواقف. وأفاد بأنه تم تشكيل اللجنة الأوزبكية المصرية المشتركة برئاسة وزيري الاقتصاد في كلا البلدين, التي عقدت أول دورة لها في طشقند في يونيو عام1996, وتم تنظيم معرض للمنتجات المصرية بطشقند شاركت فيه62 شركة مصرية, مشيرا إلي عقد الدورة السادسة للجنة المشتركة في4 و5 مايو عام2009 بالقاهرة, التي شهدت التوقيع علي مذكرات للتفاهم بشأن التعاون في مجالات الثقافة والصحة والصيدلة والاتصالات والدراسات الزراعية, خاصة في مجال اكتشاف أنواع جديدة من القطن.