بعد اجتماع60 دقيقة مساء أمس بين أعضاء من المجلس العسكري برئاسة اللواء محمود العصار ووفد من شباب الثورة. الذين علقوا إضرابهم24 ساعة في التحرير لبحث مطالبهم. قرر الشباب العودة إلي الاستمرار في الإضراب مرة أخري لحين الاستجابة إلي باقي المطالب التي تقدموا بها إلي المجلس العسكري وفي مقدمتها نقل الرئيس السابق إلي مستشفي سجن طرة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وإقالة النائب العام ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات. وقال ياسر فراج, محامي المضربين عن الطعام, إن الشباب المضربين عن الطعام قرروا العودة لاعتصامهم وإضرابهم اليوم بعدما بدا لهم عدم ارتياح في الاستجابة لمطالبهم أمس والتي وعد اللواء العصار يرفعها إلي المجلس العسكري. وأضاف أن المطالب السبعة التي رفعها المضربون عن الطعام إلي المجلس العسكري تتمثل في إقالة النائب العام وإلغاء المحاكمات العسكرية ونقل الرئيس السابق حسني مبارك فورا إلي مستشفي سجن طرة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني ذات صلاحيات مطلقة وإقالة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات وإعادة هيكلة الشرطة. وأشار إلي أن أعضاء المجلس العسكري أكدوا أن هناك بعض القرارات التي نفذت بالفعل مثل هيكلة الشرطة وإقالة المتورطين في قتل الثوار ووقف من تجري محاكماتهم حاليا عن العمل. ووعدوا برفع باقي المطالب إلي المجلس العسكري وهو مما دفعنا إلي فض الاجتماع والعودة إلي الإضراب مرة أخري والدعوة إليه أيضا. من ناحية أخري, احتفل المعتصمون بليلة النصف من شعبان, إلا أن خبر استشهاد مصطفي أحمد حسن(35 سنة) جعل من الميدان حالة درامية يخيم عليها الحزن والأسي علي الشهداء والمفقودين منذ بداية ثورة25 يناير. وبدأت الاحتفالية في أرض ميدان التحرير بتلاوة القرآن الكريم علي المنصة الرئيسية في الميدان, حيث كانت المنصة الوحيدة في التحرير التي نشط عملها مساء أمس في رسالة وجهها جموع المعتصمين للحكام, وهي أن التحرير حاليا كله يد واحدة. وعقب ذلك قام الشيخ مظهر شاهين خطيب الثورة بإلقاء خطبة علي المتظاهرين جاء فيها أنه في أرض التحرير الكل تعلم كيف تكون الحرية والكرامة وثورة الثائرين, كما أنه للمرة الأولي التي يجتمع فيها المصريون علي أرض التحرير ليحتفلوا بليلة النصف من شعبان. وتابع: أقول للحكومة: يجب إعادة بناء مؤسستكم من رجال شرفاء وطنيين ولا تضيعوا هذه الفرصة لأن الشعب به من الشرفاء من يقدر أعدادهم بالملايين من يستحق أن يقود هذه البلاد, قائلا: سنبقي يدا واحدة شعبا وجيشا لنصرة هذا الوطن. وقبل أن يؤدي المتظاهرون صلاة العشاء والقداس, هتف المتظاهرون بالعديد من الهتافات التي تؤكد عدم الفرقة بين المسلمين والمسيحيين, وقالوا: مسلم ومسيحي إيد واحدة, ووحدة وحدة وطنية, وشدي حيلك يابلد الحرية بتتولد, ورسالتنا السياسية المحاكمة العلنية ولسه الدم في قلبنا ثائر.. لسه يا ثورة يناير.