ارتكب جميع الموبقات في شبابه حتي حفلت صحيفة سوابقه بأكثر من15 قضية سرقة متنوعة وقضي سنوات عديدة خلف القضبان ومرت سنوات عمره تباعا حتي تجاوز عامه الستين, ولم يتعظ أو يتراجع في قرارة نفسه عن أفعاله الإجرامية فبحث عن عمل يناسب سنه ويجعله بعيدا عن أعين رجال المباحث, فوجد ضالته في العمل كخفير بإحدي شركات البترول بمنطقة التبين. لم تمر سوي أشهر قليلة علي استلام عمله الجديد وعاد لعادته القديمة مرة أخري بعد أن اختمرت في ذهنه حيلة جهنمية تعوضه عن سنوات الشقاء التي قضاها هاربا ولكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. كان اللواء أشرف الجندي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تلقي إخطارا من اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية بورود معلومات للمقدم وسام عطية رئيس مباحث قسم شرطة التبين مفادها قيام عيد محمد أمين وشهرته عيدالعربي62 سنة خفير بخط أنابيب البترول سرقة بالاشتراك مع مجموعة من الأشخاص في الإعداد والتجهيز لعمل كبسولة بخط أنابيب البترول محل عمله التابع لإحدي الشركات بالمنطقة الجبلية بطريق التبادل لسرقة المواد البترولية الموجودة بداخله. بإجراء التحريات تبين صحة ما ورد من معلومات وبعرضها علي اللواء أشرف الجندي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث أشرف عليه نائبه اللواء أحمد عبد العزيز باشره العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع الجنوب ضم مفتش فرقة حلوان والمقدم وسام عطية رئيس مباحث قسم شرطة التبين. وتم ضبط المتهم وبصحبته محمد شعبان محمود وشهرته ابو شعبان24 سنة فني تركيب مواسير ومقيم القصيرين دائرة قسم شرطة الزاوية الحمراء وامير جمال35 عاطل مقيم بعرب أبو ساعد الصف جيزة شعبان مرسي صالح29 سنة سائق ومقيم بذات العنوان أثناء تواجدهم بالمنطقة المشار إليها وبحوزتهم سلاح ناري بندقية آلية. وأضاف المتهم الأول باتفاقه مع باقي المتهمين بالحضور لمكان الضبط وبحوزتهم المضبوطات لتمكينهم من عمل فتحة كبسولة بخط الأنابيب المشار إليه لسرقة المواد البترولية جاز بقصد التصرف فيها بالبيع واعترف المتهم بحيازته للسلاح الناري بقصد الدفاع. وبإخطار اللواء محمد منصور مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بتحرير محضر للمتهمين وإحالتهم إلي النيابة التي تولت التحقيقات.