سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عيد اللحمة يختبر تأثيرها بالورقة والقلم: منافذ مكافحة الغلاء في امتحان مواجهة الأعباء مواطنون يرصدون فروق أسعارها مع محلات الجزارة.. ويؤكدون: الأضحي مينفعش من غيره
منهم من يبحث عن بديل أرخص يضمن استمرارية توافر اللحم في المنزل, ومنهم من سعي لإجراء التجربة لعلها تكون مثمرة وموفرة, ومنهم من كان يحلم بلحم العيد وليس أمامه غير تلك المنافذ التي توفرها بأقل مقابل.. هؤلاء وغيرهم قرروا اللجوء إلي منافذ أمان التابعة لوزارة الداخلية وجهاز الخدمة الوطنية والمجمعات الاستهلاكية والعربات المتنقلة التابعة لوزارة التموين والتي تتحرك بين الأحياء وفي الشوارع بهدف الوصول إلي أكبر عدد من المستهلكين. في البداية يقول عبد العزيز عبد الرحمن, علي المعاش: إنه اشتري لحمة عيد الأضحي بنفس سعر العام الماضي وهو140 جنيها ولكنه يري أن الوضع يختلف عن العام السابق في وجود بدائل كثيرة بأسعار أقل, مشيرا إلي أنه لم يختر السعر الأعلي ولكن لأنه يتعامل مع أحد الجزارين منذ سنوات طويلة لا يستطيع تغييره لذلك يشتري بهذا السعر ولكنه يؤكد أنه تابع الأسعار الموجودة لدي بعض الجزارين في المنطقة ومن خلال بعض الأصدقاء والأقارب الذين قاموا بالشراء بمبالغ أقل من ذلك, قائلا في اللي اشتري الكيلو ب130 و120 جنيه ده غير المنافذ اللي بقت موجودة وبتبيع الكيلو ب85 جنيه. ويستكمل حديثه مشيدا بدور هذه المنافذ التي تمكنت من ضبط الأسواق بصورة لافتة وأتاحت وجود بدائل كثيرة أمام المواطن فلم يعد يشعر أنه مضطر للرضوخ لجشع التجار سواء للسلع والمنتجات الغذائية التي يحتاجها المنزل باستمرار كالأرز والسكر والزيت أو السلع التي ترتبط عند البعض بمواسم أو يمكن الحصول عليها علي فترات مثل اللحم وجعلت كل المنتجات والسلع متاحة بأسعار أقل من الموجودة لدي التجار. لينهي حديثه قائلا: يمكن لسه مجربتش منتجات المنافذ بس الطوابير اللي شوفتها بتقول إنها بتقدم حاجات كويسة مؤكدا أنها خدمت شريحة عريضة من المواطنين. وتقول ماجدة كيفين, ربة منزل: إنها تتعامل منذ فترة ليست بقصيرة مع أحد منافذ القوات المسلحة بمنطقة حلمية الزيتون, مؤكدة علي جودة المنتجات الموجودة لديهم وبدأت حديثها عن اللحمة بابتسامة قائلة: إحنا كمان بنجيب لحمة في العيد, مشيرة إلي أنها قامت بشرائها عدة مرات بل ونصحت أقاربها بالشراء من تلك المنافذ قائلة: نضيفة وسعرها كويس, مشيرة إلي أن الأسعار تبدأ من75 جنيها وتختلف حسب النوعية المطلوبة. واستكملت وصف حالة اللحوم متسائلة: هو إحنا لازم ندفع دم قلبنا عشان نجيب حاجة حلوة ؟!, مشيرة إلي أن تقديم السلع المعروضة في تلك المنافذ يتم بصورة حضارية للغاية حيث يتم توزيع اللحوم المطلوبة في أطباق الفويل وتغطي بأكياس شفافة للتأكد من أن اللحوم حمراء ولا تحتوي علي دهون إلا لمن يطلب ذلك, كما يحصل كل شخص علي ما يرغب فيه من الجناح المخصص للسلعة المطلوبة, مشيرة إلي وجود دواجن وأسماك وسلع غذائية أخري تقوم بشرائها كلما ذهبت إلي هناك. وتوافقها الرأي مني عبد الرازق, ربة منزل, بعد أن استرجعت ذكريات كل موسم عيد عند شراء اللحوم قائلة: كنا بنعمل ميزانية خاصة للموسم ده وكل عيد كانت الأسعار تغلي عن العيد اللي قبله رغم إننا كنا بنشتريها قبلها بفترة. وتقول إنها كانت تفكر أحيانا في الاستغناء عن وجبة الفتة واللحمة أول يوم العيد وتقرر عدم شراء اللحوم ولكن تنتهي وزوجها إلي قرار الشراء من أجل الأولاد مثلما تفعل كل الأسر علي حد قولها, مشيرة إلي أن التراجع يأتي بسبب الطقوس التي اعتدناها فهو عيد الأضحية, لتصمت للحظات ثم تستكمل حديثها بنبرة ساخرة: ولا هنتحرم من إننا ندبح وكمان مناكلش لحمة ؟!. وتضيف أنها قامت بشراء كيلو لحم وكيلو كبدة من أحد منافذ القوات المسلحة علي سبيل التجربة, علي حد وصفها, ولكنها تأكدت من الجودة التي لا تقارن بالأسعار التي تباع بها. وعن منافذ أمان التابعة لوزارة الداخلية تري أنها تقدم خدمة مميزة وأنها تفكر في الاستعانة بها في شراء بعض المستلزمات مثل الأرز والمكرونة والسكر والزيت للإقبال الكبير الذي تجده علي معظم منافذها. وعن تجربة تحدثت همت حنفي, موظفة بإحدي الهيئات الحكومية, عن منافذ أمان التي تتردد عليها منذ بدأت تقديم خدماتها للمواطنين مؤكدة أنها ساعدتها علي توفير بعض المستلزمات الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها بمبالغ أقل مما كانت تحصل عليها من المحلات التجارية العادية. وعن اللحوم تقول إنها تستعد لشراء اللحم الضاني وتري أنها ستكون تجربة جيدة وأفضل كثيرا من المجمعات الاستهلاكية التي لم تأخذ نفس حظ أمان من ثقة المواطنين بها. وتشير إلي أن القضاء علي أزمة الثقة في المنتجات ذات الأسعار المخفضة قضت عليها منافذ القوات المسلحة عندما بدأت بتوفير السلع والمنتجات الغذائية بجودة عالية وأسعار مخفضة مما دفع شريحة عريضة من المواطنين للاعتماد عليها خاصة محدودي الدخل الذين يتضررون بصورة كبيرة من موجات الغلاء وبعض الفئات المحرومة من تناول تلك السلع الغذائية والتي قد تجد ضالتها في تلك المنافذ.