مع اقتراب عيد الأضحي المبارك, طالبت غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات الحكومة ضرورة حل أزمة عشوائية الذبح التي تتسبب في إهدار جودة الجلد المصري وهو ما يؤثر سلبيا عي حركة الإنتاج والتصدير. أحمد الجباس نائب رئيس الغرفة قال لالأهرام المسائي, إن أضاحي عيد الأضحي توفر قرابة30% من احتياجات جلود القطاع خلال العام, وإن ما نلمسه كل عام من عملية الذبح بطريقة سيئة تعمل علي إهدار جودة الجلد لاسيما أنه يتم تداوله بطريقة عشوائية. وهو الأمر الذي يتطلب قيام الحكومة بفتح المجازر الآلي بصورة استثنائية خلال أيام العيد لاستقبال المواطنين بمقابل رمزي حتي لا يكون هناك فاقد في الجلد وهو ما يسهم في الارتقاء بجودة الجلد المصري. ودعا نائب رئيس الغرفة الحكومة إلي الاهتمام بالثروة الحيوانية عن طريق تفعيل قانون منع ذبح الإناث حتي تتوفر لنا ثروة حيوانية تعمل علي سد الاحتياجات من اللحوم والجلود وهو ما يجعل هناك فرصا تصديرية لتعزيز الصادرات. وتوقع أن تشهد أسعار الجلد انخفاضا خلال أيام العيد بقيمة150 جنيها في الجلد الواحد التي تتراوح حاليا بين550 و600 جنيه للجلد البقري الأكثر طلبا, مشيرا إلي أن الجلد الجاموسي يسجل حاليا400 جنيه للجلدة الواحدة. وقال الجباس إنه من المفترض أن تستمر تلك الأسعار فترة بعد انتهاء العيد عند معدلاتها بعد التراجع, وهو يساهم في توفير أسعار جيدة سواء للسوق المحلية أو السوق التصديرية خاصة أن إجمالي ما يتم تصديره من الجلود يتراوح بين95 و97% والنسبة المتبقية منتجات جلدية. وأشار إلي أن المدابغ تعمل علي زيادة نسبة القيمة المضافة للجلد لزيادة العائد التصديري منها من خلال زيادة نسبة صادرات الجلد المتشطب التي تبلغ حاليا30% خاصة أن القطاع لديه إمكانيات وقدرات بعد الانتقال للعمل داخل الروبيكي تجعل مصر قادرة علي إنتاج جلد بجودة الجلد الأوروبي, مطالبا بضرورة الاستفادة من دول الجوار كالسودان لزيادة الثروة الحيوانية لزيادة إنتاج الجلود. وأوضح نائب رئيس الغرفة أن المصدرين يعملون حاليا علي تعزيز وجود الجلد المصري بعدد من أسواق الدول من بينها إيطاليا والهند والبرتغال واليونان وفيتنام وإندونيسيا لاسيما أنهم يمتلكون طاقات إنتاجية كبيرة لأشهر الماركات العالمية أمام منافسة عدد من الدول التي تتمتع بإنتاجية مرتفعة من الجلود من بينها البرازيل وروسيا وألمانيا.