الشعب يريد تبرع الرجال.. بهذه المقولة بدأ الدكتور أحمد بيومي شهاب الدين, رئيس جامعة المنصورة, كلمته خلال احتفالية الجامعة أمس بنجاح الجراحة رقم140 لزراعة الكبد. لافتا إلي أن نجاح هذه الجراحات يعود الفضل فيه لفريق العمل الطبي والتمريض وجميع العاملين بمركز الجهاز الهضمي بالمنصورة. وفجر الدكتور أحمد بيومي شهاب الدين مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أن هناك12 سيدة قمن بالتبرع لأزواجهن بفص من الكبد, في حين لم يتبرع رجل واحد لزوجته. ووجه بيومي دعوة للمجتمع المدني ولرجال الأعمال بالتواصل الدائم مع المركز لمساعدة المرضي غير القادرين. وأكد الدكتور محمد عبدالوهاب رئيس فريق العمل والمشرف علي برنامج زراعة الكبد, أن هذه الاحتفالية تشمل ثلاث مراحل: الأولي تمتد للماضي عندما قرر العالم الدكتور فاروق عزت, أستاذ الكبد ومؤسس جراحة الجهاز الهضمي, في مايو1976, إنشاء أول وحدة لجراحة دوالي المريء. أما المرحلة الثانية فتشمل الحاضر, حيث يوجد بين كل100 ألف حالة20 حالة مصابة بالأورام الكبدية, فنحن في مصر في منطقة من أخطر مناطق العالم, خاصة الدلتا, حيث المعدل العالي للأورام الكبدية, حسب التقارير العالمية, بسبب التلوث. وللأسف يتزايد عدد المرضي سنويا و60% من مرضي الكبد مصابون بالأورام و10% من الممكن إجراء جراحات لهم وال90% يصعب إجراء جراحات لهم. أما المرحلة المستقبلية فهي انفراد الجامعة بإنشاء كلية نقل الأعضاء, وهي كلية للدراسات العليا ننفرد بإنشائها وهي فكرة رائد زراعة الكبد الدكتور فاروق عزت وهو علي فراش الموت, وهو مشروع غير مسبوق عالميا, وقد تلقينا حتي الآن تبرعات قيمتها800 ألف جنيه مساهمة في إنشائها وكل متبرع يتسلم إيصالا بقيمة المبلغ الذي قام بالتبرع به. بينما أكد الدكتور أشرف عبدالباسط عميد كلية طب المنصورة, أن المشروع لم يتوقف عن العمل أيام الثورة, حيث تم إجراء الجراحة في وجود نقص للأكسجين, ومع ذلك عملنا علي إيجاده وجاء من الإسكندرية تحت حراسة الشرطة.وأن أهم حالة للطفل خالد(12 سنة) وهو طفل وحيد تبرعت له والدته, وهو الآن بحالة جيدة وتم إجراء الجراحة له.