أعلن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير إنشاء غرفتي عمليات في أوتاوا والرياض لتقديم الرعاية للمواطنين السعوديين في كندا. ونقلت وكالة الأنباء السعودية( واس) عن الجبير في مؤتمر صحفي عقده أمس القول إن المواطنين السعوديين في كندا يحظون برعاية واهتمام كبيرين من الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وشدد الجبير علي حرص وزارة الخارجية علي تقديم كل ما بوسعها لرعاية شئون السعوديين بالخارج. ونفي الجبير وجود وساطة بين المملكة وكندا لحل الأزمة الحالية, مؤكدا أن كندا ارتكبت خطأ كبيرا وينبغي تصحيح الخطأ. في غضون ذلك, دعت الولاياتالمتحدة, السعودية وكندا إلي اتباع السبل الدبلوماسية لحل خلافاتهما. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذرنويرت أن واشنطن تشجع الحكومتين الكندرية والسعودية علي إزالة أسباب التوتر بين البلدين بالسبل الدبلوماسية. وعبرت روسيا أمس عن تأييدها للسعودية في الخلاف المتصاعد مع كندا وأبلغت أوتاوا أنه من غير المقبول أن تلقي محاضرة علي المملكة بشأن حقوق الإنسان. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنه ينبغي الترويج لحقوق الإنسان مع احترام العادات والتقاليد الوطنية المحددة. وأضافت ان تسييس قضايا حقوق الإنسان غير مقبول, موضحة أن مايحتاجه المرء علي الأرجح في هذا الوضع هو النصحية البناءة والمساعدة بدلا من الانتقاد من جهة تري في نفسها أنها متفوقة أخلاقيا. في غضون ذلك, أعلن الملحق الصحي السعودي في الولاياتالمتحدةوكندا فهد بن إبراهيم التميمي أن الملحقية أوقفت جميع برامج العلاج في كندا وتعمل علي التنسيق من أجل نقل جميع المرضي السعوديين من المستشفيات الكندرية إلي مستشفيات أخري خحارج كندا. وفتحت الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وأوتاوا باب التساؤلات حول حجم الخسائر التي قد تتكبدها كندا, حيث تشير التقديرات الأولية إلي أن الخسائر مرشحة لأن تبلغ قرابة13 مليار دولار. وتتخوف شركة جنرال دايناميكس لاند سيستمز كندا من أن قرار السعودية تجميد العلاقات التجارية والاستثمارية مع كندا قد يؤثر علي صفقة أسلحة وقعها البلدان عام2014 وقيمتها15 مليار دولار كندي(12 مليار دولار أمريكي) لمدة14 عاما. وتتضمن الصفقة توريد كندا للسعودية928 مدرعة خفيفة وثقيلة, بينها119 مدرعة مجهزة بمدافع عيار105 ملم, و119 ناقلة جند مصفحة مزودة بأسلحة مضادة للدبابات, و119مركبة مدرعة تحمل مدفعا عيار30 ملم. وتخشي الشركة من أن القرار السعودي سيؤثر علي نحو2000 موظف منهم عمال كانت الشركة قد عينتهم أخيرا من أجل تصنيع المركبات العسكرية. وإضافة لصفقة الأسلحة, فإن كندا خسرت جراء الأزمة ثاني أكبر أسواقها في الشرق الأوسط, حيث بلغت الصادرات الكندية إلي السعودية العام الماضي قرابة112 مليار دولار.