تفقد, أمس, المهندس اللواء أركان حرب كامل الوزير, رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة, يرافقه المهندس ياسر الدسوقي, محافظ أسيوط, واللواء أركان حرب توفيق خالد سعيد, قائد المنطقة الجنوبية العسكرية, الاستعدادات النهائية لافتتاح مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية لتضاف إلي سلسلة الإنجازات والمشروعات القومية التي تمت في عهد الرئيس السيسي. ورافقهم خلال الجولة المهندس مجدي عباس المهندس المقيم لمشروع قناطر أسيوط الجديدة والمهندس بدوي مجاهد ممثلا عن هيئة تنفيذ مشروعات المحطات المائية لتوليد الكهرباء وأيمن محروس رئيس حي شرق وصلاح عامر مدير المتابعة الميدانية بالمحافظة. وأشاد اللواء أركان حرب كامل الوزير خلال الزيارة بمجهودات المهندسين والعمال المصريين في تنفيذ المشروع ليضاف مشروع قناطر أسيوط الجديدة هذا الصرح العملاق إلي سلسلة المشروعات القومية التي تم تنفيذها لتسهم في تحسين الري في زمام إقليم مصر الوسطي وتحسين الملاحة النهرية وتوليد طاقة نظيفة تعادل32 ميجا وات والذي يعد سدا عاليا جديدا يتم إنشاؤه علي نهر النيل. وتفقد اللواء كامل الوزير ومحافظ أسيوط القطاعات المختلفة للمشروع والوقوف علي الاستعدادات النهائية التي تم تنفيذها للافتتاح, كما تفقدوا بعض منافذ القوات المسلحة المتحركة بمنطقة الوليدية لبيع المواد الغذائية واللحوم بأسعار مخفضة للمواطنين, وسط إقبال كبير من الأهالي علي شراء اللحوم بسعر45 جنيها للكيلو والذين أشادوا بدور القوات المسلحة في توفير المواد الغذائية واللحوم بأسعار مخفضة ومحاربة تجار السوق السوداء وضبط الأسعار من خلال المنافذ المتعددة الثابتة والمتحركة بالقري والمراكز. وأشار المهندس ياسر الدسوقي, محافظ أسيوط, إلي انتهاء الاستعدادات الأخيرة لافتتاح مشروع القناطر الجديدة ومحطتها الكهرومائية وتقديم الدعم والمساعدة والتنسيق بين الجهات المعنية بوزارة الموارد المائية والري والشركات المنفذة للمشروع ودعم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمنطقة الجنوبية العسكرية ليخرج هذا المشروع العملاق إلي النور وسط عدد من المشروعات التنموية والخدمية ببعض المحافظات. وأضاف المحافظ أن مشروع القناطر الجديدة يعد أكبر مشروع مائي علي نهر النيل حتي الآن, وهو بديل قناطر أسيوط القديمة التي تم إنشاؤها عام1898 وتم تنفيذه لتحسين الري في زمام إقليم مصر الوسطي والواقع خلف فم ترعة الإبراهيمية بمساحة165 مليون فدان والتي توفر مياه الري ب5 محافظاتأسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة, بالإضافة إلي تحسين الملاحة النهرية من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولي علاوة علي إنتاج طاقة كهربائية نظيفة من خلال محطة توليد كهرومائية بقدرة32 ميجاوات وكذلك توفير محور مروري جديد بإنشاء كوبري حمولة70 طنا أعلي القناطر الجديدة لربط شرق وغرب النيل بتكلفة إجمالية بلغت نحو6.5 مليار جنيه بدعم مشترك بين الحكومة المصرية والحكومة الألمانية ممثلة في بنك التعمير الألماني وعمل به أكثر من7500 عامل حتي الآن. وكان مشروع قناطر أسيوط الجديدة اكتمل بعد ست سنوات, حيث بلغت مساهمة الحكومة الألمانية في تمويل هذا المشروع ثلثي التكلفة, أي311 مليون يورو من إجمالي474 مليون يورو, وهي القيمة الإجمالية لتكلفة إنشاء القناطر, والشطر الأكبر من المساهمة الألمانية عبارة عن قروض ميسرة قدمها البنك الألماني للتنمية, تمثل قناطر أسيوط الجديدة ومحطة الكهرباء المائية التابعة لها مكونا مهما في نظام الري المصري وتسهم بصورة مباشرة في تنمية صعيد مصر, وسوف يتم افتتاح المشروع قريبا. ومن جانبه, أشاد يوليوس جيورج لوي السفير الألماني بالقاهرة بنجاح إنجاز هذا المشروع قائلا: تفخر ألمانيا بأن تكون شريكا لمصر في هذا المشروع الناجح الذي يعد أضخم مشروع تنموي ألماني ينفذ في مصر بمساهمات تمويلية تزيد علي300 مليون يورو. وأضاف قائلا: يضمن مشروع قناطر أسيوط توفير مياه الري لمساحة690000 هكتار, ومن ثم يستفيد منه خمسة ملايين مصري يعملون بالزراعة. وقال السفير الألماني: إن التعاون الألماني المصري في مشروع قناطر أسيوط يأتي بعد تعاون ألمانيا مع مصر في إنشاء قناطر نجع حمادي أيضا في جنوب البلاد والتي تم إنجازها في الفترة ما بين عامي2002 إلي2008, وفي ذلك دليل علي التزام ألمانيا طويل المدي بالمساهمة في جهود التنمية في قطاع المياه نظرا لأهميته القصوي لمستقبل مصر. وذكر بيان للسفارة الألمانية بالقاهرة أن إنشاء قناطر أسيوط استغرق الفترة من2012 إلي2018, وشارك في هذا المشروع وزارة الموارد المائية والري المصرية والشركة القابضة للكهرباء وقطاع التعاون التنموي الألماني من خلال البنك الألماني للتنمية, ووفر المشروع6800 فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاء. وعلاوة علي أن المشروع سيحل محل قناطر أسيوط القديمة التي أنشئت قبل أكثر من100 عام, ويوفر احتياجات المنطقة من مياه الري, فإن محطة توليد الكهرباء المائية التابعة له سوف توفر32 ميجاوات من الكهرباء تغطي احتياجات نحو130000 أسرة من الطاقة الكهربائية النظيفة, مما سيعمل علي تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة لا تقل عن147000 ألف طن سنويا.