قال متحدث باسر وزارة الخارجية الإسرائيلية, أمس إن روسيا ستعمل علي منع دخول الجيش السوري إلي المنطقة العازلة بين سوريا ومرتفعات الجولات التي تحتلها إسرائيل. وأضاف أن إسرائيل وروسيا توصلتا إلي تفاهمات بشأن هذه القضية. ونفي تقارير وسائل إعلام روسية نشرت قبل يوم واحد, نقلا عن سفير إسرائيل في موسكو, عن وجود اتفاق رسمي بين الجانبين. وأعيد نشر قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك( أندوف) الأسبوع الماضي, والتي تقوم بدرويات في المنطقة العازلة منذ عام1974, في المنطقة بعد غياب دام خمس سنوات. وقال روسيا إن جنود الأممالمتحدة كانوا مصحوبين بالشرطة العسكرية الروسية إلا أن متحدثا باسم أندوف قال إن الانتشار الروسي منفصل ومختلف عن قوة حفظ السلام. وزعم وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرومان أمس أن سوريا عززت حجم قواتها البرية ليتجاوز المستوي الذي كان عليه قبل الحرب الأهلية, وذلك في تقييم يشير إلي أن الجيش السوري تعافي من تراجع كبير في عدد أفراده في المراحل الأولي من الحرب. وتأثر الجيش السوري نتيجة هروب أعداد كبيرة من الخدمة في السنوات الأولي من الحرب التي بدأن عام2011, وبحلول2015 أقر الرئيس بشار الأسد بأن نقص القوة البشرية أدي إلي عدم تمكن الجيش من القتال في جميع المناطق خوفا من خسارة أراض مهمة. وتدخلت روسيا عسكريا بعد ذلك بفترة قصيرة لتحول دفة الحرب وتساعد في تسليح وتدريب الجيش السوري, ودعمت إيران الأسد أيضا وأرسلت مستشارين عسكريين وفصائل شيعية متحالفة معها من كل أنحاء المنطقة لدعم الجيش السوري. وشملت القوات المؤيدة للحكومة في الصراع السوري فصائل محلية أنشأتها جماعة حزب الله اللبنانية بدعم إيراني ومن بينها قوات الدفاع الوطني. وقال ليبرومان للصحفيين خلال جولة في هضبة الجولان في الجهة الماقبلة نري الجيش السوري, الذي لم يكتف بالسيطرة علي كل الاراضي السورية لكنه يبني جيشا بريا جديدا له قاعدة عريضة سيعود إلي حجمه السابق إن لم يكن أكبر.