لم يكن الاجتماع الودي الذي عقده مجلس ادارة اتحاد كرة القدم امس مع اعضاء الجمعية العمومية الا دليلا جديدا علي ضعف سمير زاهر رئيس الاتحاد امام قوة ونفوذ نائبه هاني أبو ريدة عضو الاتحادين الدولي والافريقي الذي استطاع كعادته تحريك انصاره بالجمعية لحضور اكبرعدد ممكن في الاجتماع وبالتالي تجديد شرعية( زاهر) وانقاذه من مخاطر سحب الثقة التي تحاصره من جانب جبهة المعارضة منذ عدة اسابيع. وفي الوقت الذي اجتهد فيه هاني ابوريدة لتحسين صورة مجلس ادارة الاتحاد امام اعضاء الجمعية العمومية بحشد انصاره من اعضاء الجمعية.. الا ان سمير زاهر استغل الاجتماع الودي وتظاهر بأنه انتصار شخصي له للرد علي المعارضة وهو يعلم تمام العلم ان الاجتماع الودي لم يتعد حدود التمثيلية.. ليس اكثر.. بعد ان حاصرته المعارضه باجتماع شرعي وسحبت الثقة منه. وكل ما اهتم به زاهر كان استقبال اعضاء الجمعية العمومية بالقبلات امام الكاميرات بينما انشغل ابوريدة في ضبط الايقاع العام في العلاقة بين الاتحاد واعضاء الجمعية والبحث عن الحلول للمشكلات العالقة والتي كانت سببا في تفجر الموقف بين الطرفين. وبلغ عدد الحاضرين في الاجتماع(110) أعضاء وقع منهم(107) في كشوف الحضور وكان أبرزهم اندية: الزمالك وإنبي وسموحة والمقاصة من الدوري الممتاز والباقي من أندية الدرجة الثانية والثالثة وكان حضور الزمالك مفاجأة كبيرة علي اساس انه كان علي رأس الأندية المعارضة التي دعت إلي سحب الثقة من الاتحاد خلال اجتماع الجمعية غير العادية ولم يكشف علاء مقلد مدير نادي الزمالك الذي مثل ناديه في الاجتماع عن السبب في حضوره رغم انه احد اندية المعارضة التي سحبت الثقة من مجلس الجبلاية. وتطرق المجتمعون لخطة الاتحاد في المرحلة المقبلة وتمت مناقشتها مع اعضاء الجمعية العمومية بجانب دراسة مطالب الاندية والعمل علي تنفيذها.. وفي اثناء الاجتماع نشب خلاف حاد بين أعضاء الجمعية العمومية بسبب تبني مجلس ادارة الاتحاد فكرة تقسيم مجموعة الصعيد بدوري القسم الثاني إلي مجموعتين اعتبارا من الموسم الجديد. واعترض مندوبو أندية مجموعة بحري بشدة علي هذا القرار واعتبروه مجاملة من جانب الاتحاد لمجموعة الصعيد وإخلالا بمبدأ تكافؤ الفرص في الصعود للدوري الممتاز لان تقسيم مجموعة الصعيد إلي مجموعتين يعني منح أربعة اندية فرصة المنافسة علي بطاقة التأهل للدوري الممتاز لان أول وثاني كل مجموعة سيتأهل لدورة رباعية يصعد صاحب المركز الأول منها إلي الممتاز علي عكس الحال في مجموعتي بحري والقاهرة وتتاح الفرصة فيهما لصاحبي المركزالاول فقط للصعود للممتاز. وتعامل اندية بحري مع هذا التقسيم الانتقائي من جانب الجبلاية علي انه محاولة للوقيعة بين الفلاحين والصعايدة في دوري القسم الثاني وان الاتحاد اهتم بحل مشاكل اندية الصعيد ولم يتطرق لمشكلات الفلاحين. اما عن ورقة العمل التي استعرضها مجلس ادارة الاتحاد امام اعضاء الجمعية العمومية في اجتماع ودي غير ملزم علي الاطلاق وكان هدفه ارضاء الحاضرين بشكل صوري.. فتضمنت عدة بنود تهدف الي تصحيح مسار العمل في الجبلاية. اولا.. مراجعة جميع لوائح( المسابقات وشئون اللاعبين والحكام) للوصول للوائح تتفق مع اللوائح الدولية. ثانيا.. إعداد دراسة لتطبيق المادة(18) باستقدام خبير أو أكثر من الاتحاد الدولي خلال أسبوع لتفعيلها في الدوري المحلي. ثالثا.. عدم إلغاء الهبوط هذا الموسم سواء في القسم الأول أو الثاني. رابعا.. تقسيم مجموعة الصعيد في القسم الثاني الي مجموعتين والقسم الثالث إلي أربع مجموعات. خامسا.. إعادة تشكيل اللجان الفرعية ممن يملكون الخبرات المحددة والاستعانة بالخبرات في إدارة كل لجنة. سادسا.. توزيع نسبة من عوائد الرعاية والبث التليفزيوني علي جميع الأندية. سابعا.. إسقاط الغرامات القائمة من الموسم الحالي علي أندية القسم الثاني و الثالث وإسقاط الديون التي مرت عليها5 سنوات. ثامنا.. وضع خطة قصيرة المدي وطويلة المدي لتطوير أداء الحكام. تاسعا.. عدم تسويق عوائد البث التليفزيوني علي أندية الدوري العام فقط وتوزيع العوائد حتي تشمل اندية القسم الثاني. عاشرا.. تخصيص تذاكر مجانية لرؤساء الاندية لحضور مباريات المنتخب في الداخل والخارج تكريما لهم و لدورهم في تطوير الكرة المصرية.