قبل ساعات من بدء القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم في العاصمة الفنلندية هلسنكي, يتربع الملف السوري وقضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية2016 والتجارة الحرة علي رأس هرم القمة الأمريكية الروسية, في الوقت الذي استمرت فيه التظاهرات في فنلندا الرافضة لزيارة ترامب والتي اشتعلت منذ عدة أيام, مما دعا زعماء الحزبين الجمهوري والديمقراطي الأمريكيين إلي توجيه دعوة رفضها ترامب بعد ذلك لتغيير مكان القمة. كان الآلاف في هلسنكي, قد تظاهروا بساحة مجلس الشيوخ أسفل الكاتدرائية اللوثرية في هلسنكي, علي مسافة قريبة من القصر الرئاسي الذي سيستضيف الرئيسين الأمريكي والروسي رفضا لزيارة ترامب. في المقابل, عبر نحو خمسين متظاهرا مقربين من حركة شبابية مناهضة للاتحاد الأوروبي إضافة إلي ناشطين في مجموعة من اليمين المتطرف, عن تأييدهم لترامب في وسط هلسنكي, بحسب وكالة اس تي تي المحلية. وقالت صحيفة هيلزنجن سانومات الفنلندية العريقة: إنها حجزت300 شاشة في العاصمة تبث بالإنجليزية والروسية عبارة سيدي الرئيس, مرحبا بك في بلد الصحافة الحرة, في إشارة إلي تصدر فنلندا علي الدوام قائمة منظمة مراسلون بلا حدود للدول التي تحترم حرية الصحافة. يأتي ذلك فيما قال ترامب إنه ليس لديه توقعات كبيرة بشأن القمة مع نظيره الروسي بوتين. وقال لشبكة سي بي إس الأمريكية في أسكتلندا, أنا ذاهب للقمة بتوقعات محدودة وليس توقعات كبيرة. وأكدت صحيفة واشنطن بوست أن قمة هلسنكي تأتي في وقت أدت فيه سياسة ترامب إلي نفور عدد من حلفاء واشنطن من البيت الأبيض واتجاههم إلي الكرملين بحثا عن الحلول. وأعلن ترامب أنه قد يطلب من بوتين, خلال قمتهما, تسليم الولاياتالمتحدة12 عنصرا في الاستخبارات الروسية اتهموا الجمعة بقرصنة حواسيب الحزب الديمقراطي. وفي مقابلة مع برنامج سي بي إس ايفنينج قال ترامب ردا علي سؤال عن هذا الأمر: إنه لم يفكر في ذلك قبل أن يضيف أنه بالتأكيد سيطرح أسئلة في هذا الصدد, ولكن مجددا, حصل هذا الأمر خلال رئاسة باراك أوباما. واعتبر مستشار الأمن القومي جون بولتون عبر شبكة إيه بي سي أن اتهام العناصر الروس يعزز موقف ترامب في القمة, لكنه نبه إلي أن الروس يؤكدون أن دستورهم يحظر تسليم مواطنين روس. وألمح ترامب إلي أن الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه تعرض أيضا لقرصنة روسية لكنه كان محميا في شكل أفضل من الهجمات من دون تحديد مصدر تلك المعلومات. وأعرب عن اعتقاده بأن علي الحزب الديمقراطي أن يشعر بالعار لتعرضه للقرصنة, فحمايتهم كانت سيئة وقد جعلوا أنفسهم عرضة للقرصنة. واعتبر ترامب أن روسيا والاتحاد الأوروبي والصين أعداء للولايات المتحدة لأسباب عدة, وقال ترامب في مقابلته التي أجرتها معه شبكة سي بي إس: أعتقد أن لدينا كثيرا من الأعداء. أعتقد أن الاتحاد الأوروبي عدو بسبب ما يفعلوه بنا في التجارة روسيا هي عدو في بعض الجوانب. الصين عدو اقتصادي, بالتأكيد هي عدو. لكن هذا لا يعني أنهم سيئون, هذا لا يعني شيئا. هذا يعني أنهم منافسون.