أكدت د. هالة زايد, وزيرة الصحة والسكان, أن هناك خطة شاملة لتطوير منظومة الصحة في مصر, وفي مقدمتها إنهاء قوائم الانتظار, من خلال إصدار تعليمات صارمة لمعاهد القلب والكبد بإنهاء جميع القوائم المتعلقة بها, موضحة أن ملف صناعة الدواء يحتاج إلي إنشاء هيئة مستقلة لإدارته بعيدا عن الوزارة, خاصة أن مسألة لجنة التسعير لن تتوقف. وقالت أمام لجنة الصحة بمجلس النواب مساء أمس إن المواطنين أمانة في أعناق المسئولين, مؤكدة أنها لا تعمل بمنطق الشعارات, مشددة علي اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يقصر في حق المريض, أيا يكن موقعه من المسئولية, وصولا إلي إعلان خلو وظيفته, واستبداله بشخص أفضل في مجاله حرصا علي علاج المرضي. وكشفت عن تجهيز الحكومة موقعا إلكترونيا لتسجيل طلب العمليات الخارجية بالمستشفيات التابعة للوزارة بهدف تتبعها, ووضع آلية لتنفيذها في أسرع وقت طبقا للإمكانات المتاحة, لافتة إلي العمل حاليا علي التعاون مع مستشفيات القوات المسلحة, وبعض المستشفيات الخاصة, لإنهاء قوائم الانتظار بأسعار وزارة الصحة. وعن أزمة قرار السلام الجمهوري في المستشفيات, قالت الوزيرة: هذا الموضوع لم يكن قرارا علي الإطلاق, ولكني رأيت أنه سلوك يعطي طاقة إيجابية, متابعة: الواقع يقول إن الطبيب والممرضة لا يؤديان مهام وظائفهما, والعنصر البشري افتقد أخلاقيات المهنة, وإدراكي لهذا الواقع جعلني أتعامل معه بإقرار هذه السنة الحسنة, ولا أستوعب مسألة التفاوض في الوطنية. ونفت أن تكون لديها صفحة شخصية أو حساب علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك, لكنها تحترم حالة التفاعل عليه بشأن إقرار السلام الجمهوري في المستشفيات, منوهة إلي أنه لا يعد إجباريا, ويحق لأي مستشفي تابع للوزارة الالتزام به من عدمه, خصوصا أنه لم يصدر به قرار وزاري. وتابعت: السلام الجمهوري شيء محترم جدا, وأثر في أثناء عملي السابق, ومع ذلك الموضوع بسيط, وهو إذاعة السلام الجمهوري فقط دون ترديد له أو الوقوف للاستماع له.. وأنا قلت إذاعته في الثامنة صباحا, وأعلم جيدا أن الأطباء والممرضين يذهبون إلي أعمالهم في التاسعة والتاسعة والنصف صباحا, وهو ما يعني أن الأمر ليس إلزاميا. وقال النائب حاتم عبد الحميد, عضو اللجنة: إن الوزيرة اتخذت4 قرارات جريئة, من بينها قرار الطب العلاجي, مشيرا إلي وجود مريض في كل بيت مصري, وهو الأمر الذي يتطلب الاهتمام بصحة المواطنين, في حين طالبت النائبة إلهام المنشاوي بمراجعة قرار الوزيرة بشأن إذاعة السلام الجمهوري, باعتبار أن هناك أشياء أهم في ظل تدهور أوضاع وأحوال الصحة في المستشفيات, وانتشار الإهمال الشديد في مستشفيات التأمين الصحي.