فتحت ثورة30 يونيو الباب أمام العديد من الوزارات والقطاعات لتتحرر أخيرا من البيروقراطية ومن صعوبة اتخاذ القرارات التي لها ارتباط مباشر بصالح المواطن وخدمة المجتمع, فقد أصبحت تلك الثورة أيقونة وطنية أنهت حكم جماعة الإخوان الإرهابية, بعد عام عاني فيه المصريون مشكلات سياسية واقتصادية, وعصفت بتوجهات خبيثة كان مخططا لها الهدم والتدمير لكل ما هو مصري خالص, لتبدأ بعدها المسيرة التنموية في الانطلاق بسرعة هائلة, وإرادة قوية, لتغطي شتي المجالات الحيوية, ومختلف المحافظات. حملة إنقاذ النيل..و1080 بئرا لأراضي المليون فدان.. وتطبيق نظم الري الحديثة شكل إطلاق الحملة القومية لإنقاذ نهر النيل, والتوسع في حفر الآبار الجوفية لتوفير المياه لأراضي المليون ونصف المليون فدان والتي وصل عددها لأكثر من1080 بئرا جوفية والإسراع بتطبيق برنامج ترشيد استخدام المياه واستخدام طرق الري, أحد أهم ثلاثة قرارات اتخذتها وزارة الموارد المائية والري بفضل ثورة30 يونيو التي لولاها ما استطاعت الوزارة فتح تلك الملفات التي تضخمت لدرجة أن إجمالي التعديات علي حرم النيل بالردم والبناء ارتفعت لأكثر من50 ألف حالة تعد بعد ثورة25 يناير بسبب الانفلات الأمني وهو ما أدي إلي نقص المياه وبوار آلاف الأفدنة الزراعية لعدم وصول مياه الري للمنتفعين واتباع أساليب الري بالغمر, وعدم الجرأة علي اقتحام الصحراء لاستصلاح الأراضي. وقد تمكنت وزارة الري من مسابقة الزمن للإسهام من جانبها مع الوزارات المعنية في تحقيق المحور الثالث من ثمانية محاور رئيسية تعمل الدولة علي تنفيذها منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم وهو استصلاح مليون ونصف المليون فدان, من خلال توفير مياه الري; حيث انتهت الوزارة من حفر1080 بئرا جوفية بتكلفة مليار ونصف المليار جنيه من إجمالي1400 بئر مقرر حفرها بالمرحلة الأولي من عمر المشروع, وفي مجال الحملة القومية لإنقاذ نهر النيل نجحت الوزارة في القفز بمعدلات إزالة التعديات منذ انطلاق الحملة في يناير من عام2015 ليصل إلي36 ألف حالة إزالة تم تنفيذها من إجمالي مستهدف قدرة50 ألفا و399 حالة تعد متنوعة وقعت قبل30 يونيو2013 كما توسعت في تطبيق برنامج ترشيد استخدام المياه واستخدام طرق الري الحديثة بالأراضي الجديدة والقديمة أيضا. من جانبه يري صلاح عز رئيس قطاع حماية وتطوير نهر النيل السابق, أن ما تحقق من إنجازات في إزالة التعديات علي النيل خلال الأربع سنوات الماضية وبتكليفات رئاسية يفوق ما تم طوال الثلاثين سنة الماضية; حيث تمت إزالة أكثر من36 ألف حالة تعد منها ما يقرب من20 ألف حالة جرحة وبتكليفات رئاسية وذلك للإسراع بمعدلات التنفيذ خاصة أن هناك تقريرا دوريا كان يرفع للرئيس عبد الفتاح السيسي عما تم إنجازه والصعوبات التي كانت تواجه عمليات تنفيذ الإزلالات والتي كان يتم تذليلها بشكل سريع بمساعدة القوات المسلحة والشرطة المدنية. وأشار عز إلي أن دعم الدولة من خلال كل أجهزتها المعنية لحملة إنقاذ نهر النيل ساهمت بشكل كبير في السيطرة علي التعديات والحد من انتشاها بفضل تعافي الحالة الأمنية التي تدهورت بعد ثورة25 يناير وقيام اللجان الشعبية خاصة في الصعيد بمساندة جهود الوزارة في إزالته التعديات وذلك بشكل طوعي دون تدخل الشرطة; حيث كانت تقوم تلك اللجان والتي تضم اعمد ومشايخ وكبار العائلاتب بإلزام المتعدي بإزالة ما قام به علي حرم النيل وعلي نفقته وبشكل فوري والتعهد بعدم تكرار ما حدث. من جانبه قال الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية الآبار: إن مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان قرار جريء ويرجع الفضل فيه للرئيس عبد الفتاح السيسي فهو مشروع قومي ويحتاج إلي إرادة سياسة قوية تقف خلفة لضمان نجاحه وهو ما تحقق بالفعل. وأشار صقر إلي أن الوزارة سابقت الزمن; حيث تم الانتهاء من حفر1080 بئرا جوفية بتكلفة مليار ونصف المليار جنيه وذلك ضمن أعمال المرحلة الأولي من المشروع, جاهزة للتخصيص من إجمالي1400 بئر مقرر حفرها بالمرحلة. وبين صقر أن ما تم حفره من آبار يخدم مساحات قدرها250 ألف فدان في المناطق المخصصة لصغار المستثمرين بالمشروع شملت447 بئرا في منطقة المغرة و278 بغرب غرب المنيا و102 في توشكي و26 في المراشدة و178 في الفرافرة القديمة و52 في الفرافرة الجديدة وذلك ضمن مساحات المرحلة الأولي للمشروع التي تعتمد كليا علي المياه الجوفية وتصل مساحاتها إلي مليون و300 ألف فدان بينما باقي المساحات وتمثل نحو200 ألف فدان تروي علي المياه السطحية في مناطق توشكي والمراشدة و3500 فدان بقرية الأمل. وأوضح صقر أنه تم وضع حزمة من الإجراءات الصارمة للحفاظ علي الخزان الجوفي للمياه, واستخدام التكنولوجيا الحديثة في مراقبة آبار مشروع المليون ونصف المليون فدان من خلال وسائل متطورة للتحكم عن بعد, وأجهزة رصد ذكية باستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة, خاصة الشمسية, في رفع المياه لضمان استدامة المصدر المائي للأجيال القادمة. في غضون ذلك أشار الدكتور حسام الإمام المتحدث الإعلامي لوزارة الري إلي أن تطبيق برنامج ترشيد استخدام المياه واستخدام طرق الري الحديثة بالأراضي الجديدة وتطوير نظم الري علي مستوي الترع والمساقي ورفع كفاءة الري الحقلي بالأراضي القديمة كان من ضمن أهم القرارات التي اتخذتها الوزارة بعد ثورة30 يونيو وتوسعت في تنفيذه.