أدانت مصر أمس بأشد العبارات محاولتي الاغتيال التي تعرض لها آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي,وأعلنت رفضها القاطع لأي محاولة للمساس بالأمن والاستقرار في إثيوبيا الشقيقة, كما أدانت بأشد العبارات أيضا الهجوم الآثم الذي استهدف أيضا الرئيس الزيمبابوي إيمرسون منانجاجوا, متمنية سرعة الشفاء للمصابين, مؤكدة وقوفها حكومة وشعبا مع حكومة وشعب زيمبابوي الشقيق من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. واستيقظت إفريقيا, أمس, علي محاولتي الاغتيال الفاشلتين لرئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس الزيمبابوي. بدأت تفاصيل الحادث في زيمبابوي في نهاية تجمع انتخابي في بولاوايو في جنوبزيمبابوي عندما أسفر انفجار مجهول المصدر عن عدة جرحي, بينما نجا الرئيس, بعد إجلائه بنجاح إلي مقر محافظة بولاوايو. المتحدث باسم الرئاسة الزيمبابويية قال: نعتقد أن الانفجار تم قريبا جدا من المنصة, حيث كان يقف كبار الشخصيات دون توضيح آخر, بينما أشارت وكالات الأنباء إلي إصابة العديد من الأشخاص في الانفجار وأسرعت عربات الإسعاف إلي نقل الجرحي. وقال عدد من الشهود: إن الانفجار وقع عندما أنهي الرئيس, مرشح الحزب الحاكم في الانتخابات الرئاسية المقررة في30 يوليو المقبل, كلمته أمام مئات من أنصاره في ستاد بولاوايو, ثاني مدن زيمبابوي التي تعتبر معقلا للمعارضة. وبعد إجلائه من المكان دون أن يصاب بأذي, قال الرئيس: أنا معتاد علي هذه المحاولات, مضيفا: حدث الانفجار علي بعد سنتمترات قليلة مني,لكن ساعتي لم تحن. وبحسب الرئيس الزيمبابوي, فإن نائبيه كونستانتينو شيوينجا وكيمبو موهادي اللذين كانا إلي جانبه في الاجتماع, أصيبا في الانفجار. والاقتراع الرئاسي والتشريعي المقرر في نهاية الشهر المقبل هو الأول منذ استقالة الرئيس روبرت موجابي في نوفمبر, بعدما حكم البلاد منذ الاستقلال في.1980 وتولي الحكم نائبه السابق, منانجاجوا الذي يعتبر المرشح الأوفر حظا بعد وفاة الزعيم التاريخي للمعارضة مورجان تشانجيراي في فبراير الماضي. وبالانتقال إلي محاولة الاغتيال الثانية, فكانت بالعاصمة الإثيوبية, أديس أبابا التي شهدت نجاة رئيس الوزراء آبي أحمد من هجوم بقنبلة أثناء احتشاد الآلاف من مؤيديه, لكن التفجير أسفر عن مقتل شخص وإصابة أكثر من150 آخرين. ووقع الهجوم بعد لحظات من انتهاء كلمة ألقاها آبي41 عاما أمام عشرات الآلاف من المحتشدين في ميدان ميسكل بوسط أديس أبابا; وتم تنظيم التجمع في العاصمة تأييدا لرئيس الوزراء الجديد الذي يبدأ سلسلة إصلاحات جذرية منذ توليه المنصب في أبريل الماضي. وفي كلمة تليفزيونية, عقب الانفجار, قال آبي: إن ما حدث محاولة غير ناجحة لقوي لا تريد أن تري إثيوبيا متحدة. وكان آبي تعهد خلال الكلمة التي سبقت وقوع الانفجار بمزيد من الشفافية في حكومته, والسعي إلي المصالحة بين أبناء وطن تعصف به الاحتجاجات منذ عام.2015