تعد معركة شذونة, وتسمي وادي لكة وسهل البرباط, من معارك المسلمين الفاصلة التي مهدت للفتح الإسلامي للأندلس ولذلك قال ابن الأثير بعدها: وسار طارق إلي مدينة استجة متبعا لفلول المنهزمين في معركة شذونة, فلقيه أهلها ومعهم من المنهزمين خلق كثير, فقاتلوه قتالا شديدا, ثم انهزم أهل الأندلس ولم يلق المسلمون بعدها حربا مثلها. وشذونة إحدي مدن مقاطعة قادس, التي تقع في منطقة الأندلس جنوب إسبانيا وشذونة هي المعركة التي وقف فيها القائد العظيم طارق بن زياد يحث المسلمين علي الصمود في الميدان, ثم خطب فيهم خطبته البليغة المشهورة: أيها الناس أين المفر, البحر من ورائكم والعدو أمامكم وليس لكم والله إلا الصدق والصبر. واندلعت معركة شذونة في28 من شهر رمضان سنة92 ه الموافق19 من يوليو سنة711 م بالقرب من نهر لكة بين المسلمين بقيادة طارق بن زياد رضي الله عنه, وبين القوط بقيادة الملك رودريك الذي يعرف في المصادرالإسلامية باسم( لذريق) وسار لذريق نحو الجنوب للقاء المسلمين, وجمع للمعركة جمعا يقال إنه بلغ مائة ألف, وكان طارق بن زياد في سبعة آلاف فقط من المسلمين فوجد صعوبة بالغة في المواجهة, فكيف لجيش صغير قوامه سبعة آلاف مقاتل مواجهة جيش قوامه مائة ألف مقاتل فأرسل طارق إلي موسي بن نصير يستنجده ويطلب منه المدد, فبعث إليه طريف بن مالك علي رأس خمسة آلاف مقاتل وأصبح عدد الجيش اثني عشر ألف مقاتل وتقابل الفريقان ودارت رحي المعركة علي مدي ثمانية أيام متصلة انتصر فيها المسلمون الذين قدموا ثلاثة آلاف شهيد انتصارا ساحقا أدي لسقوط دولة القوط وسقوط معظم أراضي شبه الجزيرة الأيبيرية تحت سلطة الخلفاء الأمويين.