استشهد3 وأصيب أكثر من11 جنديا من قوات الجيش الوطني الليبي خلال العملية العسكرية التي يقوم بها ضد المسلحين في مدينة درنة. وأعلن المشير خليفة حفتر, القائد العام للجيش الوطني, أن المرحلة الأولي من تحرير درنة الواقعة شرقي ليبيا انتهت وتمت فيها السيطرة علي أحياء عدة داخل المدينة بالإضافة إلي أطرافها, جاء ذلك بعد انطلاق المرحلة الثانية من عملية تحرير درنة معاقل المتطرفين في ليبيا من الجماعات الإرهابية. وأشاد حفتر أمس في كلمة مسجلة نشرها مكتب إعلام القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية عبر قناته علي موقع يوتيوب بدور الجيش في محاربة الإرهاب, مشيرا إلي تلقي الأعداء من التنظيمات الإرهابية ضربات موجعة من الجيش الليبي ضيقت الخناق عليهم في ضواحي درنة ومحيطها, وطلب من الجيش الانتشار الواسع داخل درنة, وبسط السيطرة عليها بأسرع وقت وبأقل الخسائر الممكنة, ودعا القوات المسلحة إلي الحرص علي أمن وحياة أهالي المدينة ومرافقها, وتسليم الأسري من الإرهابيين إلي الجهات المختصة. وفي سياق متصل, أكد مصدر عسكري أن القوات الخاصة استعادت بالكامل منطقة الساحل الشرقي لمدينة درنة من قبضة تنظيم القاعدة, وبالتزامن مع تقدم الجيش, انتفض أهالي منطقة باب طبرق غربي درنة, ضد مسلحي مجلس شوري مجاهدي درنة التابع للقاعدة, وفي غرب المدينة أيضا, قالت المصادر ذاتها إن الجيش الوطني سيطر علي معسكر الصاعقة وكلية الشرطة, إثر مواجهات أسفرت عن سقوط قتلي في صفوف الإرهابيين, وأضافت المصادر العسكرية أن الأهالي عمدوا إلي طرد المتشددين, قبل أن يغلقوا المنطقة تمهيدا لدخول وحدات الجيش الوطني. وكان المتحدث باسم الجيش, العميد أحمد المسماري, أعلن عن أمس الأول دخول أكبر أحياء درنة, بعد دحر المتشددين الموالين للقاعدة, وقال المسماري: إن الجيش يحاصر المتشددين بكل أطيافهم في درنة بدعم من أهالي المدينة الواقعة شمال شرقي ليبيا, وأوضح أن تنظيم القاعدة تحالف مع داعش وتنظيم الإخوان الإرهابي, لمحاربة قوات الجيش الليبي الساعية لتحرير المدينة.