تواجه الرقعة الزراعية بمحافظة سوهاج والتي تعد ثروة مصر الحقيقية والتي ظلت منذ آلاف السنين تعم بخيراتها علي أبنائها, فضلا عن أنها تمثل الأساس الاقتصادي لسوهاج باعتبارها محافظة زراعية ويعتمد معظم سكانها علي مهنة الزراعة خلال العشر السنوات الأخيرة هجمة شرسة ممن لا يعرفون قيمتها كما يؤكد عدد كبير من الأهالي, مشيرين إلي أن أمثال هؤلاء حولوها من أراض خضراء وحقول وبساتين تفيض بالثمار والحبوب إلي مبان وكتل خرسانية لا تصلح للزراعة في ظل تقاعس الأجهزة المعنية عن التصدي لحالات التعدي وإزالتها علي الفور لتكون رادعا لمن تسول له نفسه المساس بالرقعة الزراعية بالمحافظة. ويقول أدهم أبو عمران تاجر إن مشكلة التعديات علي الأراضي الزراعية بقري المحافظةتتزايد يوميا لعدم وجود قوانين رادعة تلزم المواطنين بعدم التعدي علي الرقعة الزراعية بل إن الموجود من القوانين غير مفعل, مطالبا بضرورة التعامل بكل حسم وشدة للقضاء علي هذه الظاهرة والحفاظ علي أمن مصر الغذائي.ويؤكد نصر عبد المتجلي موظف أنه إذا استمر التعدي علي الرقعة الزراعية بالمحافظة بهذه المعدلات فسوف يأتي علينا يوم لن يجد فيه المواطنون ما يأكلونه, مشيرا إلي أن الكتل الخرسانية لن تنبت الحبوب والفاكهة والخضروات وهو ما سيؤدي الي ارتفاع أسعار الغذاء بشكل جنوني, وطالب بضرورة التصدي وبكل حزم لهذه الظاهرة لإيقافها. ويري عبده محمود فضل موظف أن التباطؤ في الانتهاء من تحديد الأحوزة العمرانية بدائرة المحافظة أدي الي زيادة التعديات علي الأرض الخضراء الصالحة للزراعة, مشيرا إلي أن تبوير الأراضي الزراعية يكبد الدولة خسائر فادحة عند دخول المرافق للمباني المخالفة لكونها بدون تنظيم ولا تخطيط. ويطالب حمدي علي مدرس جميع الجهات سواء الوحدات المحلية أو مديرية الزراعة وجهاز حماية الأراضي والأجهزة الأمنية باتخاذ قرارات رادعة لوقف الهجمة الشرسة علي الرقعة الزراعية وإهدار تلك الثروة التي توارثتها الأجيال, مؤكدا أن تناقص الرقعة يهدد الأمن الغذائي. من جانبه أوضح الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج أن الأراضي الزراعية هي ثروة مصر الحقيقية وخاصة بمحافظة سوهاج, مشيرا إلي أن الحفاظ عليها أصبح ضرورة وقضية أمن قومي ويجب التصدي للمعتدين عليها بكل حزم, مؤكدا أنه أصدر تعليمات صريحة لرؤساء المدن بالتصدي الحازم والفوري للمخالفات وإزالتها في مهدها وبمجرد قيام المتعدي بتشوين مواد البناء من طوب ورمل ودون انتظار لصدور قرار إزالة وأضاف المحافظ ان هناك لجانا بجميع الإدارت الزراعية والوحدات المحلية لمتابعة قرارات الإزالة بكل مركز بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية تعمل علي مدي24 ساعة. وأشار المحافظ إلي أن الوحدات المحلية بمراكز المحافظة قامت بشن عدة حملات إزالة علي الأراضي الزراعة أسفرت عن إزالة122 حالة تعد علي الأراضي الزراعية منها17 حالة بالوحدة المحلية بطهطا,23 بمركز دار السلام,14 بمركز سوهاج فضلا عن12 حالة بالوحدة المحلية بمركز ومدينة طما, بالإضافة إلي16 تعديا بمراكز العسيرات والمنشأة وأخميم. من ناحيته قال اللواء عمر عبد العال مدير أمن سوهاج أن المديرية تقوم بالإزالات الواردة للمديرية, مشيرا إلي أنها تنحصر ما بين البناء علي الأراضي الزراعية أو علي أملاك الدولة أو منافع الر ي, موضحا أنه تتم إزالة الآلاف من حالات التعدي علي الرقعة الزراعية وأملاك الدولة بجميع قري المحافظة بالتنسيق مع الوحدات المحلية ومديريتي الزراعة والري.